لاشك أن الظروف الاقتصادية الحالية تفرض تحديات كبيرة في ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات، الأمر الذي قد يشكل ضغطًا على الميزانية، ويبرز أهمية التخطيط المالي لعبور تلك الفترة بدون التعرض لضائقة مالية، وتحقيق التوازن المادي المنشود.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع حسين خلايلة، مدرب الإدارة المالية والذاتية السليمة، ومستشار اقتصاد العائلة، والذي أكد على أهمية التخطيط المالي لاسيما مع ارتفاع متوقع في أسعار السلع والخدمات والتأمين الصحي، مع بداية العام الجديد.
وتابع: "كل تلك الظروف إضافة إلى تراجع قيمة الشيكل، تفرض تحديًا في إدارة الميزانية، والحرب شكلت عبئًا كبيرًا على ميزانية الدولة، وللأسف من يدفع ثمن هذه التفاصيل، هو المواطن البسيط صاحب الدخل المتواضع".
ونوّه إلى ضرورة تقليص المصروفات والسيطرة عليها وتسجيلها أولا بأول، ومعرفة أوجه الإنفاق، وبالتوازي مع ذلك يجب تعلم كيفية زيادة الدخل عن طريق اكتساب مهارة جديدة لتطوير الدخل، أو تعلم مهارة معينة من خلال كورس، لزيادة فرص زيادة الدخل، الأمر الذي يرفع مستوى المعيشة وجودة الحياة.
وشدد على ضرورة الانتباه إلى المشتريات "الأونلاين" التي تستنزف جزءًا كبيرًا من الميزانية، خاصة في ظل الظروف الصعبة، والمشتريات العاطفية حيث يلجأ الكثير إلى الشراء بسبب الخوف والقلق.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أهمية تلبية الاحتياجات حسب القدرات والإمكانيات المادية، وأن تكون المشتريات عقلية وليست عاطفية، والفصل بين الحاجة والرغبة، وأن يكون الاستهلاك مدروسًا بشكل كبير، وعمل حساب الظروف والتغيرات المفاجئة.