قالت الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اليوم السبت، إن الأحداث الأخيرة في سورية هي نتيجة خطة أميركية إسرائيلية مشتركة تهدف إلى تقويض إيران.
وأضافت أن حلف أميركا يسعى لاستخدام جميع الإمكانيات الدولية والإقليمية للتغلب على الجمهورية الإسلامية.
وأوضحت الأركان الإيرانية في بيان لها أن "الأحداث الأخيرة، وخاصة التطورات في سورية، تعكس استمرار الشر وانعدام الأمن، وتظهر عمق عداء الاستكبار العالمي بقيادة أميركا ضد الدول الساعية للحرية".
وأكد البيان أن "النظام الأميركي في منطقة غرب آسيا يسعى لتحقيق أهدافه العدوانية، وحاليًا، يُعتبر النظام الإيراني العقبة الكبرى أمام هذه المخططات".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول استخدام جميع الأدوات الإقليمية والدولية للقضاء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
لكن البيان أضاف أن "الشعب الإيراني المسلم البطل سيقف مجددًا في وجه هذه المخططات، كما فعل في الماضي، ولن تحقق أميركا شيئاً في سورية".
إيران تواجه تحديات متزايدة في المنطقة
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الوضع في سورية تحولاً ملحوظاً، حيث تشهد البلاد تحديات كبيرة بعد تغييرات في القيادة.
وكان سقوط نظام بشار الأسد في سورية قد شكل ضربة كبرى لإيران، التي كانت تدعم النظام السوري منذ سنوات.
هذا، وقد تأثرت إيران أيضًا بمقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في وقت سابق، مما شكل نكسة استراتيجية أخرى.
من جانب آخر، أعرب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن قلقه حيال المستقبل الغامض لسورية بعد التطورات الأخيرة في البلاد.
وأكد عراقجي في وقت سابق من اليوم، في تصريحات لوكالة "إيسنا" الإيرانية أن "من المبكر للغاية الحكم على مستقبل سوريا، حيث يمكن للعديد من العوامل أن تؤثر بشكل كبير على الوضع السياسي هناك".
كما حذر من أن "الذين يظنون أن الانتصار قد تحقق في سوريا، يجب ألا يفرحوا قبل الأوان".
وفي وقت لاحق، رفض وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد حسن الشيباني، التحذيرات التي وجهها المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بشأن الوضع في سورية.
وكان خامنئي قد أشار في كلمة له في طهران إلى أن المقاومة السورية ستستمر ضد القيادة الجديدة في البلاد، مؤكداً على استعداد السوريين لمواجهة التحديات المقبلة.
وطالع ايضا:
إيران: لا اتصال مباشر مع الحكومة السورية الحالية ومستقبل العلاقات يعتمد على أفعالها