قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن طهران لا تتمتع حاليًا باتصال مباشر مع الجهة الحاكمة في سورية، مشيراً إلى أن قرار تعزيز العلاقة معها سيعتمد على سلوك هذه الجهة في المستقبل.
وأضاف بقائي أن إيران كانت على اتصال مع بعض التيارات المعارضة في سوريا في إطار مساعي تسوية الأزمة السورية، وأن تدخل بلاده جاء بهدف مواجهة تقدم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومنع انتشار الإرهاب في المنطقة.
العلاقات التاريخية بين إيران وسوريا:
فيما يتعلق بالعلاقات المستقبلية مع الحكومة السورية الجديدة، أكد بقائي أن إيران ترى أن العلاقات بين الشعبين الإيراني والسوري تاريخية، حيث كانت طهران داعمة لسوريا في مكافحة الإرهاب.
وأوضح أن "العلاقات كانت دائمًا قائمة على مصلحة سورية، ونحن مستمرون في تقديم الدعم لها"، لكنه شدد على أن القرار بشأن العلاقات المستقبلية سيعتمد على أفعال القوى الحاكمة في دمشق.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إيران تدعو للحفاظ على سيادة سورية:
أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن طهران تؤمن بصون سيادة سورية ووحدة أراضيها، وأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله دون تدخل أجنبي.
وأكد أن إيران ملتزمة بالحفاظ على وحدة سورية، مشيراً إلى أن الأطراف المعنية في سورية يجب أن تلتزم بهذا المبدأ. كما شدد على أهمية عدم تحول سورية إلى ملاذ للإرهاب.
وأكدت إيران في تصريحات سابقة أن وجودها في سورية كان استشاريًا وبطلب من الحكومة السورية، موضحة أن خروجها سيكون “مسؤولًا” وأن العلاقات مع دمشق كانت تاريخية وذات طابع طويل الأمد.
دعوة للحوار الوطني في سورية:
دعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى حوار وطني شامل لتشكيل حكومة تمثل كافة شرائح المجتمع السوري.
وجاء ذلك بعد إعلان فصائل المعارضة السورية في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 دخول دمشق بعد هجوم خاطف استهدف قوات نظام الأسد في حلب وحماة وحمص.
تصريحات المرشد الإيراني حول الوضع في سورية
في سياق آخر، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن إيران لا تمتلك "قوات بالوكالة" في الشرق الأوسط، ولا تحتاج إليها لتحقيق أهدافها.
وأضاف خامنئي أن "مثيري الفوضى" في سورية قد استغلوا ضعفها الداخلي بدعم من "دول أجنبية" لخلق الفوضى وعدم الاستقرار.
وأكد خامنئي أن الإطاحة بنظام الأسد لن يؤثر على إيران، مشددًا على أن “إسرائيل” هي من ستعاني من تصوراتهم الخاطئة حول محاربة المقاومة.
وطالع ايضا: