قُتلت الصحافية الفلسطينية شذى الصباغ، مساء أمس السبت، جراء إصابتها برصاصة في الرأس أثناء وجودها داخل مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
يأتي ذلك في ظل استمرار الحملة الأمنية التي تنفذها قوات السلطة الفلسطينية على المخيم منذ أكثر من 20 يومًا.
وفي سياق متصل، تشهد جنين اليوم إضرابًا شاملا حدادا على روح الصحافية شذى صباغ.
بدورها، اتهمت عائلة الصحافية الأجهزة الأمنية الفلسطينية بقتلها، بينما نفت السلطة ذلك وألقت باللوم على مجموعة "كتيبة جنين".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بيان السلطة الفلسطينية
في بيان صدر بعد نحو 40 دقيقة من الحادثة، أكد الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني، العميد أنور رجب، أن "قوى الأمن لم تكن موجودة في موقع الحادث وفق التحقيقات الأولية وشهادات الشهود".
وأضاف البيان أن الحادثة "نُفذت من قبل خارجين عن القانون"، ودعا المواطنين للتعاون مع الأجهزة الأمنية لتقديم أي معلومات قد تساعد في الكشف عن ملابسات الجريمة.
عائلة الصباغ تحمل السلطة المسؤولية
في المقابل، أصدرت عائلة شذى الصباغ بيانًا حمّلت فيه السلطة الفلسطينية المسؤولية المباشرة عن مقتل ابنتها.
وأشارت العائلة إلى أن شذى كانت برفقة والدتها وأطفال صغار في حيّ مضاء وخالٍ من أي اشتباك، عندما أطلق قناص تابع لأجهزة الأمن الفلسطينية النار عليها.
ووصف البيان الحادثة بأنها "جريمة مكتملة الأركان تعكس تحول الأجهزة الأمنية إلى أدوات قمعية".
دعوات للتحقيق والمحاسبة
طالبت العائلة بتحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين في مقتل الصحافية، ودعت المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية للتحرك الفوري لضمان العدالة وحماية المدنيين الفلسطينيين من التجاوزات الأمنية.
كما شددت العائلة على أن دماء شذى لن تذهب هدرًا، معتبرة الجريمة شاهداً على الانتهاكات المتواصلة التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
وأسفرت الحملة الأمنية المستمرة في جنين عن مقتل مسلحين من كتيبة جنين وعناصر من أمن السلطة الفلسطينية.
وطالع ايضا:
تطورات الضفة الغربية|مقتل رائد بالسلطة الفلسطينية بجنين وحملة اعتقالات إسرائيلية موسعة