أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الخلاف الأساسي في هذه المفاوضات كان وما زال يتركز حول قوائم المحتجزين، تأتي هذه المعلومات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة وتصاعداً في العمليات العسكرية بين الجانبين.
ووفقاً للتقارير، فإن المفاوضات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، إلا أن الخلافات حول قوائم المحتجزين تعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي.
الاجتماعات تستمر في الدوحة لحل خلافات صفقة تبادل الأسرى
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن هناك تقدمًا محدودًا في المفاوضات خلال الأيام الماضية، لكن القضايا المتعلقة بأعداد الأسرى والترتيبات الأمنية لا تزال تشكل عقبات كبيرة أمام التوصل إلى اتفاق نهائي.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المفاوضات مستمرة اليوم الأربعاء، حيث سيجتمع رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في محاولة لحل النقاط العالقة بين إسرائيل وحماس، تأتي هذه الجهود في إطار مساعي الوساطة الدولية لتحقيق تقدم في المفاوضات وضمان الإفراج عن الأسرى.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، يعارض المقترح المتبلور لصفقة الأسرى، معتبرًا أن حماس في أكبر حضيض لها منذ بداية الحرب، وأن هذا ليس الوقت المناسب لمنحها حبل نجاة، ويرى سموتريتش أن الوقت المناسب هو لمواصلة سحق حماس والضغط عليها حتى تعيد الأسرى، ولكن في صفقة استسلام منها، وليس منا.
من جهتها، أكدت حركة حماس أمس إمكانية التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة، وتصر حركة حماس على شروطها في المفاوضات الحالية، والتي تشمل الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين، وخصوصاً أصحاب الأحكام الطويلة، وعودة الحياة بالتدريج إلى قطاع غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات كبيرة وتحديات أمنية وسياسية معقدة، حيث تسعى الأطراف المعنية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، ومن المتوقع أن تستمر التوترات والصراعات في المنطقة ما لم يتم التوصل إلى حلول جذرية وشاملة تحقق الاستقرار والسلام الدائمين.
وتعكس هذه المفاوضات التوترات المستمرة بين إسرائيل وحماس، وتسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها الأطراف المعنية في التوصل إلى اتفاق نهائي، ومن المتوقع أن تستمر هذه القضية في جذب اهتمام الرأي العام والإعلام، حيث يسعى الجميع لمعرفة المزيد عن تفاصيلها وتداعياتها المستقبلية.
طالع أيضًا: