تحدث ظاهرة الألم الوهمي للأشخاص الذين بُترت أجزاء من جسدهم نتيجة لحوادث مختلفة أو لأسباب مرضية، حيث يواصلون الشعور بألم في تلك المنطقة رغم أن العضو نفسه غير موجود.
وتشير الدراسات إلى أن ثمانية أشخاص من بين عشرة ممن فقدوا أحد أطرافهم يعانون من هذا الألم.
وللحديث عن تلك الظاهرة، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع الدكتور جواد خليل، أخصائي الباطنة، والذي قال إن الألم إحساس غير مريح يعطي إشارات للمخ أن هناك ضرر معين في عضو أو طرف معين في الجسم والهدف منه هو حماية تلك الأعضاء أو الأطراف مثل إزالة اليد عند ملامسة سطح ساخن.
وشدد على أنه يجب التفرقة بين الألم الوهمي أو الألم الشبحي، وبين الإحساس الوهمي أو الشبحي، حيث يكون الأخير شعور غير مريح بالطرف المبتور من جسمه، مثل التنميل أو الحكة، بينما الألم هو شعور بشيء حقيقي مثل طعن أو احتراق أو تشنج وكأن العضو المبتور يتعرض لطلقات نارية.
وقال إن أسباب الألم الوهمي، أن المخ عند فقدان عضو معين، يتوقف عن استقبال إشارات من هذا الطرف المبتور ويحاول إرسال إشارات على امل استقبال رد من الطرف المبتور، وهو ما يعطي شعور الإحساس الوهمي.
وقال إن حالة الإحساس الوهمي حالة شائعة لدى الأشخاص الذين بترت أعضاؤهم نتيجة مرض السكري غير منضبط، إصابات الجنود، حوادث طرق، أو حروق مختلفة.
وأكد أن هذه الحالة تختلف عن الشعور بآلام مزمنة دون مرض عضوي، ويكون السبب وراء ذلك أسباب نفسية أو حالات اكتئاب وقلق وتوتر.
