طالبت لجنة الأوقاف في طرعان، المحكمة بإلزام "سلطة أراضي إسرائيل" بإصدار أمر عمل لترميم وصيانة مسجد صلاح الدين الأيوبي التاريخي في قرية حطين المهجرة، الذي يعاني من تصدعات تهدد بانهياره.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية مع أسد خير الله، رئيس لجنة الأوقاف في طرعان، المنبثقة عن لجنة المتابعة للجماهير العربية، وهي اللجنة التي تعتني في أمور الأوقاف الإسلامية أو المسيحية أو أي اعتداء على الأوقاف في الداخل الفلسطيني بشكل عام.
وأشار إلى أن مسجد صلاح الدين الأيوبي في حطين كان قد تعرض إلى انهيار في الجهة الشرقية قبل حوالي تسعة أشهر، وذلك بسبب سقوط الأمطار الغزيرة.
وتابع: "نحن مسئولون عن هذا المسجد بحكم المحكمة، قدمنا طلبًا من أجل ترميم المسجد، وسلطة الآثار كانت قد رحبت بهذا الأمر، إلا أن سلطة أراضي إسرائيل تعنتت وعارضت الموضوع، ووضعت يدها على كل أراض القرى المهجرة بما في ذلك الأراضي الوقفية، وأكدوا أنهم سيجدون الميزانية اللازمة ثم سيقومون بالترميم".
وأضاف أنه كان هناك رغبة في الانتهاء من ملف ترميم المسجد قبل حلول فصل الشتاء، مشيرًا إلى أنه طوال الفترة الماضية كان هناك مماطلة كبيرة من سلطة أراضي إسرائيل بحجة عدم وجود ميزانية.
واستطرد: "بعد عدة أشهر من الانتظار والمماطلة الممنهجة والمدروسة، شعرنا باليأس ولم يكن لدينا خيار سوى التوجه للمحكمة، وقدمنا ادعاءً ضد دائرة أراضي إسرائيل لإلزامهم بالترميم أو الموافقة على الترميم من جانبنا بأسرع وقت حرصا على سلامة المسجد وعدم توسع دائرة الانهيار لهذا الآثر التاريخي".