قرر بنك إسرائيل المركزي إبقاء سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند 4.50 بالمئة للمرة الثامنة على التوالي، في ظل توقعات بارتفاع التضخم بسبب الحرب في غزة.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا في برنامج "يوم جديد"، مداخلة هاتفية مع الدكتور وائل كريم، الخبير في الاقتصاد الدولي، والذي قال إن القرار كان متوقعًا.
وتابع: "الوضع الآن أن هناك توجه نحو ارتفاع الأسعار مع التضخم المالي، وبالتالي لا يمكن لبنك إسرائيل الآن أن يقوم بتخفيض الفائدة، رغم أن التوجه العالمي يشير نحو تخفيض الفائدة لتحريك عجلة الاقتصاد وأن يكون هناك إمكانية للنمو الاقتصادي ووضع اقتصادي مختلف".
وأضاف أن الوضعية الآن في إسرائيل لا تسمح للبنك بخفض الفائدة رغم الحاجة إلى ذلك، لأن السوق والاقتصاد بحاجة إلى دعم أو تدعيم من أجل تحريك العجلة والتغلب على تداعيات الحرب بقدر الإمكان، وهي إمكانية مازالت صعبة ومتواضعة، - على حد تعبيره-.
وأوضح أن المؤشرات تتحدث عن قرب التوصل لاتفاق لوقف الحرب في غزة، إضافة إلى إنهاء الحرب في لبنان، إلا أنه في نفس الوقت قال إن هناك أزمة في ثقة الاستثمار الأجنبي في إسرائيل، إضافة إلى الغموض وعدم الوضوح بشأن مستقبل العلاقة الإسرائيلية الصينية من الناحية السياسية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن كل تلك الأمور تزيد الضبابية على القرارات الاقتصادية مما يعيق إمكانية تعافي الاقتصاد الإسرائيلي بشكل أسرع.