أكدت الدكتورة باقة مواسي، مديرة قسم المجتمع العربي في جمعية "حمانيوت" للأيتام، أن هناك 10 آلاف يتيم في المجتمع العربي، مشيرة إلى محاولات بناء سيرورة منظومة شاملة للتعامل مع الأيتام في المجتمع العربي، من خلال مشاركات الجمعية في الكنيست.
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن هناك وعيًا بالضائقة الكبيرة التي يعاني منها المجتمع بسبب جرائم العنف، إلا أن الأضواء دائما تُسلط على القتلى، ولا أحد يُسلط الضوء على مسالة تعامل المؤسسات الحكومية مع الأيتام.
وتابعت: "في مجتمعنا العربي نعد القتلى، وننسى ونهمش من وراءهم وهي فئة الأيتام التي هي ضحية مباشرة لكل جرائم العنف، ولا أتجاهل مكاتب وزارة الرفاه الاجتماعي في السلطات المحلية، ولكن اليوم هناك أزمة أو ضائقة في تلك المكاتب، في السنة الأخيرة كان هناك عدة تقليصات في الميزانيات، وهناك فجوة بين الموارد والاحتياجات".
واستطردت: "نحاول من خلال مشاركتنا في الكنيست التأثير على عدة قوانين وسياسات، وبناء سيرورة منظومة شاملة للتعامل مع الأيتام في المجتمع العربي".
وأشارت الدكتورة باقة مواسي إلى أن اليوم التوجه هو دمج الأيتام في المجتمع، وعدم عزلهم في مؤسسات خاصة، وإكسابهم العديد من المهارات التي تسهل اندماجهم في المجتمع.
وأوضحت أن هناك فرق بين الأيتام ضحايا جرائم العنف، والأيتام الذين توفى آبائهم في ظروف طبيعية، لافتة إلى أن 37% من مجمل الأيتام من المجتمع العربي.
وشددت على أن الأبحاث تشير إلى أن الإنسان اليتيم، إذا لم يتلق الدعم النفسي والعاطفي في الوقت المناسب، فإن نسبة انحرافه إلى عالم العنف والجريمة هي عشر أضعاف الشخص غير اليتيم.