كان من المقرر أن يعود نتنياهو للمثول أمام المحكمة بدءا من الاثنين المقبل، لكنه طلب من المحكمة المركزية في تل أبيب تأجيل ذلك بسبب وضعه الصحي، وقبلت المحكمة والنيابة العامة طلبه.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، خضع نتنياهو لعملية استئصال بروستاتا ما أدى إلى طلبه تأجيل مثوله أمام المحكمة لمدة أسبوعين، ليطلب اليوم تأجيلها لأسبوع ثالث.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية رسمية "خاطب نتنياهو المحكمة صباح الجمعة لتأجيل إفادته في المحاكمة لأسباب طبية أيضا في الأسبوع المقبل".
رسالة مكتب نتنياهو للمحكمة
أكد مكتب نتنياهو في رسالته للمحكمة "بسبب العملية الجراحية والتطورات اللاحقة، يحتاج رئيس الوزراء إلى أسبوع آخر من الراحة".
وجاء في نص الرسالة: "في الأيام الأخيرة، طُلب من رئيس الوزراء الخروج عن التوصيات الطبية المقدمة له بسبب الأحداث غير العادية التي تشهدها البلاد، هذه ظروف استثنائية وإنسانية اضطرته إلى التصرف بهذه الطريقة، حتى ولو كان مخالفاً لنصيحة الأطباء".
وبذلك برر المكتب طلب نتنياهو تأجيلا إضافيا لمثوله أمام المحكمة، رغم حضوره الاجتماع الذي عقد اليوم الجمعة للمصادقة على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
تحديد موعد جديد للجلسة
ووفقًا للمصادر الرسمية "قبِل القضاة الطلب، وحددوا موعد الجلسة التالية في 27 يناير/كانون الثاني".
وفي سياق متصل، استأنفت محاكمة نتنياهو في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث مثل أمام المحكمة مرتين يومي 11 و12 من ديسمبر، بينما كان مثوله الثالث في 16 من ذات الشهر، والرابع في 18.
ومن المتوقع أن يستمر مثول نتنياهو أمام المحكمة حتى الانتهاء من الاستماع إلى إفادته حول التهم الموجهة إليه.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000" الأكثر خطورة، وقدم المستشار القضائي للحكومة السابق أفيخاي مندلبليت لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة.
كما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
فيما تتعلق الاتهامات في "الملف 4000" بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا في شركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة حتى الآن، وهو يُنكرها مدعيا أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".
اقرأ\ي أيضًا| قضايا الرشوة والفساد.. نتنياهو يطلب تأجيل مثوله أمام المحكمة