أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين مقابل إفراج حركة حماس عن 3 محتجزين إسرائيليين، وذلك في إطار الدفعة الثالثة من اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه مؤخرًا.
وتضم القائمة 110 معتقلين، منهم 32 محكوما بالمؤبد، و48 من ذوي الأحكام العالية، و30 طفلا وامرأة.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، مع الصحفي محمود العمودي، والذي قال إن منطقة "الردانة" بمحافظة رام الله تزينت بالأعلام الفلسطينية ومنصة استعدادًا لمشهد تسليم الدفعة الثالثة من اتفاق تبادل الأسرى.
وأضاف أن اختيار الموقع بالقرب من مستشفى كمال عدوان، التي شهدت الكثير من التدمير أثناء الحرب، رسالة تحمل الكثير من المعاني.
وتابع: "اختيار المكان رسالة عز وفخر للمواطن الفلسطيني نفسه الذي يتساءل من أين أتى هؤلاء رغم أن القوات الإسرائيلية دمرت معظم المناطق، واختيار واحد من أكثر الأماكن المدمرة رسالة مهمة للداخل الغزاوي أن المقاومة مازالت متماسكة وقادرة على المفاجأة في الداخل والخارج، ورسالة لإسرائيل أن التسليم من أكثر مكان قمتم فيه بإجرام غير مسبوق ورغم ذلك من تحت أقدامك خرجت الصواريخ والآن يخرج الأسرى".
وقال "العمودي" إن كثير من الناس لا يستطيعون الوصول إلى أماكن التسليم كونها بعيدة ولا يوجد بها مواصلات.
وشدد على أن تأجيل عودة النازحين وإغلاق محور نتساريم 48 ساعة، ليس له علاقة بمشهد تسليم الأسرى، مضيفًا: "هذه سلوكيات الجيش الإسرائيلي وتصرفاته وهذا كان متوقعا وكان سيحدث بغض النظر عن أي شيء، لأن المراوغة والتسويف وقتل الفرحة، هذه هي طباع الجيش الإسرائيلي منذ عقود".