ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن إسرائيل قامت ببناء منشآت عسكرية ودفاعية داخل الأراضي السورية التي توغلت فيها بعد انهيار نظام بشار الأسد، ما يشير إلى نيتها البقاء لفترة طويلة.
وأكد محمد مريود، رئيس بلدية جباتا الخصاب، أن القوات الإسرائيلية تبني قواعد عسكرية في الأطراف الشمالية لقريته، متسائلًا عن كون هذا التواجد "مؤقتًا".
سبع منشآت عسكرية ومركبات داخل قاعدة إسرائيلية خاصة
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها الصحيفة وجود سبع منشآت عسكرية ومركبات داخل قاعدة إسرائيلية محصنة، بالإضافة إلى قاعدة مشابهة على بعد ثمانية كيلومترات جنوبًا، متصلة بشبكة طرق ترابية تمتد إلى مناطق في هضبة الجولان.
وفي ديسمبر الماضي، وبعد انهيار النظام السوري، توغلت الدبابات الإسرائيلية في المنطقة العازلة التي كانت تحت مراقبة الأمم المتحدة، متجاوزة مئات الكيلومترات داخل الأراضي السورية، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974.
إنشاء طريق جديد بطول 16 كيلو متراً
وأوضحت الصور الفضائية بناء منشآت جديدة قد تكون مخصصة للمراقبة، وفق المحلل العسكري ويليام غودهيند، وتشير إلى أن القواعد الجديدة توفر رؤية استراتيجية وموقعًا ملائمًا لشبكة الطرق، مع احتمالية بناء قاعدة ثالثة جنوب المنطقة.
بالإضافة لذلك، تم إنشاء طريق جديدة بطول 16 كيلومترًا جنوب القنيطرة، ما يعزز قدرات إسرائيل في مراقبة المنطقة.
من جانبها، بررت إسرائيل وجودها العسكري بالقول إنه يهدف إلى حماية سكانها في الشمال، فيما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذا التواجد ليس محدودًا زمنيًا، بسبب المخاوف الأمنية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تجاوزات إسرائيلية بحق السكان
من جانب آخر، شهد السكان المحليون تجاوزات خطيرة من القوات الإسرائيلية، بما في ذلك استخدام الجرافات لقطع أشجار الفاكهة والأشجار الطبيعية في محمية جباتا الخصاب.
وأكد مريود أن القوات الإسرائيلية أغلقت طرقًا حيوية وأقامت نقاط تفتيش، وأجبرت السكان على النزوح من منازلهم. كما أطلقت النار على محتجين خرجوا للتظاهر ضد الوجود الإسرائيلي، واصفًا ذلك بأنه "احتلال".
وأثارت التطورات الأخيرة القلق حول مستقبل المنطقة، مع استمرار انتهاكات حقوق السكان المحليين وتوسع إسرائيل العسكري في الأراضي السورية.
اقرأ أيضا
أول زيارة خارجية منذ توليه المنصب..أحمد الشرع يزور السعودية اليوم