قررت المحكمة إبطال شرط عبور امتحان من أحد مواضيع الدين والثقافة اليهودية للحصول على منحة "محبة العالم" من جامعة حيفا.
وكان في السابق يُشترط الحصول على شهادة البجروت في إحدى المواد اليهودية مثل التوراة، من أجل التقديم على منحة "محبة العالم"، الأمر الذي اعتبرته المحكمة تمييزًا ضد الطلاب غير اليهود الذين لا يتم اختبارهم في هذه المواد.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس مع المحامية عبير جبران من جمعية حقوق المواطن، والتي قالت إن الجامعة يجب ألا تُميّز بين طلابها.
وأضافت: "في البداية قالت الجامعة إن المنحة مخصصة لمن خدموا خدمة عسكرية أو وطنية، ولكن بعد أن تقدمنا في الجمعية لإلغاء هذا الشرط، حصل التعديل، وهو أن من حصل على شهادة البجروت في أحد التخصصات اليهودية، وهو شرط يستوفيه كافة الطلاب اليهود في مختلف التيارات، ولكن لا يستوفيه الطالب العربي في نظام التعليم العربي، وبالتالي الطلاب اليهود هم فقط من يستطيعون التقديم للحصول على المنحة".
واستطردت: "بعدها أضافوا شرطًا آخر، وهو أن الطالب العربي الذي ليس لديه شهادة البجروت في التوراة أو الدراسات التلمودية، يمكنه أن يترشح للمنحة في السنة الدراسية الثانية، بشرط أن يجتاز دورتي استكمال في مجال اليهودية أو الثقافة اليهودية بعلامة 80 فما فوق، لاحقًا 70 فما فوق، مع منح الأفضلية لمن أدى الخدمة العسكرية أو الخدمة المدنية".
وأشارت المحامية عبير جبران إلى أن الإدعاء الذي تقدمت به الجمعية، كان قائمًا على أساس أن الجامعة مؤسسة تعليم عالي معترف بها وجسم تموله الدولة، ومن المفترض ألا تقوم بالتمييز بين طلابها على أساس قومي أو ديني.