دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، إلى تشجيع الهجرة الطوعية من غزة، مؤكدًا أنه لن يعود إلى الحكومة إلا في حال إسقاط حركة (حماس).
وصرح بن غفير، المعروف بمواقفه المتشددة، أن الوضع في غزة لا يمكن أن يستمر كما هو، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات جذرية لحل الأزمة المستمرة.
كما أوضح أن تشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين من غزة يمكن أن يساهم في تخفيف حدة التوتر وتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وقال بن غفير: "يجب أن ندعم الفلسطينيين الذين يرغبون في مغادرة غزة بحثاً عن حياة أفضل في دول أخرى، فهذا سيكون حلاً إنسانياً ومحاولة للحد من المعاناة اليومية التي يعيشها أهل غزة."
وأضاف: "لن أعود إلى الحكومة إلا إذا تم اتخاذ خطوات جدية لإسقاط حماس، فالاستمرار في هذا الوضع يعني المزيد من الصراع والدمار."
حماس ترفض تصريحات بن غفير حول الهجرة الطوعية من غزة
ومن جهتها، رفضت حماس تصريحات بن غفير جملة وتفصيلًا، معتبرةً أنها تأتي في سياق محاولات مستمرة لتشريد الفلسطينيين من أرضهم.
وأكدت الحركة في بيان لها أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ولن يقبل بأي محاولة للتهجير القسري أو الطوعي.
وأشار المتحدث باسم حماس إلى أن تصريحات بن غفير تعكس نية إسرائيل في توسيع سياساتها الهجومية ضد الفلسطينيين، داعيًا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه التصريحات والتحرك الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي هذا السياق، أعربت منظمات حقوقية عن قلقها من تداعيات هذه التصريحات على الأوضاع في غزة، محذرةً من أن تشجيع الهجرة الطوعية قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة الضغط على اللاجئين الفلسطينيين في دول الجوار.
وتأتي تصريحات بن غفير في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث أدت الهجمات المتبادلة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من كلا الجانبين، ويسعى المجتمع الدولي إلى تهدئة الأوضاع والوصول إلى حل سياسي يضمن حقوق الفلسطينيين ويحقق السلام في المنطقة.
من جهة أخرى، انتقدت بعض الأوساط السياسية في إسرائيل تصريحات بن غفير، معتبرةً أنها تزيد من تعقيد الوضع وتعرقل جهود التوصل إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين.
ودعت إلى ضرورة التركيز على الحوار والدبلوماسية كسبيل لحل الصراع بدلاً من تبني مواقف متشددة قد تؤدي إلى تفاقم الأمور.
وفي ظل استمرار الأزمة، يبقى الوضع في غزة مرهونًا بتحركات الأطراف المعنية وقدرتها على الوصول إلى حلول عملية تضمن حقوق الفلسطينيين وتحقق السلام والاستقرار في المنطقة.
طالع أيضًا: