صرّح مسؤول أمني إسرائيلي أن الهجمات الأميركية الأخيرة على مواقع داخل إيران لم تُحدث أي تأثير مباشر على مخزون اليورانيوم المستخدم في الأنشطة النووية الإيرانية، التصريح جاء في أعقاب تقارير استخباراتية تفيد بأن المنشآت الحيوية المرتبطة بالتخصيب النووي لم تتعرض لأضرار، مما يثير تساؤلات حول فعالية العمليات العسكرية في الحد من التقدم النووي لطهران.
المنشآت النووية الإيرانية خارج نطاق الضربات
بحسب تصريحات المسؤول الإسرائيلي، فإن الهجمات ركزت على مواقع عسكرية ولوجستية ولم تشمل مواقع مرتبطة بمنشآت تخصيب اليورانيوم، مثل "نطنز" و"فوردو"، حيث تتواجد الأجهزة الأكثر تطورًا في البرنامج النووي الإيراني، وأضاف أن "استهداف البنية التحتية العسكرية لا يوقف النشاط النووي، وهذا ما يستدعي إعادة تقييم استراتيجية الضغط الدولية".
تحذير إسرائيلي من تطور البرنامج النووي
وفي السياق ذاته، أشار المسؤول إلى أن إيران لا تزال تحتفظ بكميات كبيرة من اليورانيوم المخصب تصل إلى مستويات تثير القلق، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل عبر أدوات سياسية ورقابية أكثر فاعلية، وأكّد أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى تسارع ملحوظ في أنشطة التخصيب خلال الأشهر الماضية، ما يُحتّم رقابة أكثر صرامة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود أفعال حذرة دوليًا
بينما لم يصدر تعليق رسمي من الولايات المتحدة حول مدى تأثير الهجمات على البرنامج النووي الإيراني، فقد عبّرت أطراف أوروبية عن قلقها من استمرار التوتر دون تحقيق أهداف استراتيجية واضحة، منظمة الطاقة الذرية الدولية من جانبها دعت إلى الالتزام بالتعاون الكامل مع فرق المراقبة، وتسهيل الوصول إلى المنشآت لتقييم الوضع بدقة.
تصريح رسمي من المسؤول الإسرائيلي
“العمليات العسكرية وحدها لا تكفي، فالمنشآت الأكثر حساسية لم تُستهدف، والبرنامج النووي الإيراني يتقدم دون عوائق فعلية، المطلوب هو تحرك دبلوماسي صارم يواكب التحديات الفنية.”
برنامج إيران النووي بين التصعيد والمراقبة الدولية
التصريحات الإسرائيلية تلقي الضوء من جديد على محدودية الأثر العسكري في ملف شديد التعقيد مثل الملف النووي الإيراني، وبين تصاعد المخاوف وتباطؤ الاستجابات الدولية، يبقى مستقبل هذا الملف مرهونًا بتحرك جماعي يوازن بين الضغط والمراقبة، ويضمن عدم وصول الأنشطة النووية إلى مستويات تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
طالع أيضًا: