أصدر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، تصريحات حادة تعبر عن معارضته الشديدة لصفقة التبادل الحالية بين إسرائيل وحماس.
وأكد سموتريتش أنه من يستسلم لإملاءات سياسية في إطار هذه الصفقة لا يستحق أن يكون قائدًا، وأشار إلى أن الصفقة الحالية تشمل ترميم المستوى القيادي في حركة حماس وإفراج عن "قتلة"، ما يجعلها خطيرة وغير مقبولة.
ضرورة نزع السلاح وتدمير حماس
وأوضح سموتريتش أنه مستعد لدعم صفقة تبادل تضمن نزع السلاح من غزة وتدمير حماس، مشيراً إلى أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتبر الحل الواقعي الوحيد بشأن غزة، وأضاف أنه لا يمكن السماح لحركة حماس بالبقاء ككيان عسكري يهدد أمن إسرائيل.
تدمير حماس لمنع أي خروج من غزة
شدد سموتريتش على ضرورة تدمير حركة حماس، مؤكداً أنها لن تسمح لأي شخص بالخروج من غزة طالما بقيت موجودة، وأشار إلى أن حكومة نتنياهو ستعمل على تنفيذ هذه الخطة بصرامة ودون تهاون، لتحقيق الأهداف الأمنية والاستراتيجية لإسرائيل.
معارضة الاستسلام لإملاءات سياسية
في سياق حديثه، أضاف سموتريتش أنه لن يتخذ قرارات سياسية كاستسلام لعمليات الاختطاف، وأن أي شخص يقوم بذلك لا يستحق أن يكون زعيمًا، وأكد أن حكومته لن تخضع لهذا الجنون وستواصل العمل بحزم لإعادة جميع الأسرى دون الخضوع لحماس.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار سموتريتش إلى أن حكومة إسرائيل تعمل بشكل وثيق مع حلفائها في المنطقة وخارجها، للتشاور حول كيفية التعامل مع التهديدات الأمنية الناجمة عن حركة حماس، وأكد أن إسرائيل ملتزمة بالتعاون الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتباينت ردود الفعل على تصريحات سموتريتش، حيث أعرب البعض عن تأييدهم لموقفه الصارم تجاه حماس، بينما انتقد آخرون تصريحاته واعتبروها تزيد من تعقيد الوضع، ومع ذلك، تبقى تصريحات سموتريتش جزءاً من الجدل السياسي الدائر حول كيفية التعامل مع أزمة الأسرى والعلاقات مع حركة حماس.
وفي ختام تصريحاته، أكد سموتريتش أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل العمل بكل جهد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وأنها لن تتراجع أمام التهديدات والإملاءات السياسية. وأعرب عن أمله في أن يتم تحقيق تقدم ملموس في هذا الصدد خلال الفترة المقبلة.
طالع أيضًا:
سموتريتش يطالب بتحقيق نصر كامل على حماس وإعادة المحتجزين في غزة