في عالمنا اليوم، أصبح الهاتف المحمول جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث نقوم باستخدامه بشكل مستمر طوال اليوم، سواء للتواصل أو الترفيه أو العمل.
لكن رغم فوائده العديدة، قد لا يدرك الكثيرون أن هواتفهم المحمولة تعتبر بيئة خصبة للعديد من الجراثيم والبكتيريا التي قد تضر بالصحة.
فالهاتف المحمول يتعرض لعدد كبير من الأسطح الملوثة أثناء استخدامه، بدءًا من الأسطح التي نضع عليه الهاتف، وصولاً إلى أيدينا التي تمسك به والتي يمكن أن تكون ملوثة بالجراثيم.
وقد كشفت العديد من الدراسات الحديثة عن وجود أنواع مختلفة من الجراثيم على هواتفنا المحمولة، التي قد تنتقل إلى أجسامنا وتسبب مشاكل صحية متعددة.
من بين هذه الجراثيم، هناك البكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تسبب التهابات جلدية، أمراضًا معوية، وحتى مشاكل في الجهاز التنفسي.
دراسة جديدة تكشف عن الجراثيم الخطيرة
أجريت دراسة حديثة في جامعة إنديانا حذرت من الجراثيم التي قد تتواجد على هواتفنا المحمولة. وبينما نستخدم هواتفنا بشكل يومي، نعرض أنفسنا لأخطار صحية غير مرئية قد تؤثر على صحتنا بشكل غير مباشر.
البكتيريا التي تتواجد على هواتفنا المحمولة
تعد البكتيريا الجلدية مثل المكورات العنقودية من أبرز أنواع الجراثيم التي يمكن أن توجد على هواتفنا.
هذه البكتيريا تشمل المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، وهي نوع من البكتيريا التي يصعب علاجها ويمكن أن تتسبب في التهابات جلدية خطيرة.
كما أن البكتيريا البرازية مثل الإشريكية القولونية والمكورات المعوية البرازية قد تكون حاضرة على الهواتف أيضًا. هذه البكتيريا قد تؤدي إلى مشاكل صحية في الجهاز الهضمي مثل الغثيان، القيء، والإسهال.
الفيروسات المنتشرة عبر الهواتف المحمولة
إلى جانب البكتيريا، هناك أيضًا فيروسات شائعة تنتقل عبر الهواتف المحمولة. أبرز هذه الفيروسات هو فيروس نوروفيروس، الذي يمكن أن يبقى على الأسطح لمدة أيام.
عندما يصاب الشخص بهذا الفيروس، قد يعاني من أعراض مثل القيء والإسهال. كما أن الفيروسات التنفسية التي قد تتواجد على الهواتف يمكن أن تتسبب في التهابات رئوية أو أعراض مشابهة للأنفلونزا.
طالع أيضًا
"اضطرابات نفسية".. ما هي أبرز مخاطر الهواتف الذكية على الأطفال وكيف يمكن تجنبها؟