تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية جدلًا حادًا حول تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات يوم 7 أكتوبر 2023، حيث يطالب رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، بتشكيل اللجنة، بينما يرفض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ذلك.
وخلال اجتماع الحكومة أمس، تقرر تأجيل مناقشة الموضوع لمدة ثلاثة أشهر، وسط تصاعد الضغوط من هيئات أمنية أخرى يُتوقع أن تنضم إلى موقف بار.
تشكيل لجنة تحقيق رسمية أمر لا غنى عنه
ووفقًا للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، يرى بار أن تشكيل لجنة تحقيق رسمية أمر لا غنى عنه، في ظل انتشار "نظريات المؤامرة" المتعلقة بالأحداث.
ويعتبر رئيس الشاباك أن عدم تشكيل اللجنة يشكل بيئة خصبة لانتشار الادعاءات الكاذبة التي قد تقوض ثقة الجمهور بالشاباك.
كما أشار بار إلى ضرورة أن تشمل اللجنة تحقيقًا في دوره الشخصي في اتخاذ القرارات بهدف إزالة أي شكوك حول نزاهة أداء الشاباك.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
استعادة ثقة الجمهور بالشاباك
فيما أكدت مصادر أمنية أن الطريقة الوحيدة لاستعادة ثقة الجمهور بالشاباك هي عبر لجنة تحقيق رسمية مستقلة، وليس لجنة حكومية قد تفتقر إلى المصداقية العامة.
وأكدت هذه المصادر أن بار يرى في منصبه التزامًا بالحفاظ على الديمقراطية وتفنيد الاتهامات التي طالت أداء الشاباك عشية هجوم "طوفان الأقصى".
اتهامات لمسؤولي الشاباك والاستخبارات بالإهمال
ومنذ بداية الحرب على غزة، تصاعدت تقارير سياسية وإعلامية تضمنت اتهامات لمسؤولي الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية بالإهمال في التعامل مع معلومات استخباراتية سبقت هجوم 7 أكتوبر.
ومن بين الادعاءات المثيرة للجدل، زعمت عضو الكنيست غالي غوتليف، من حزب الليكود، أن مسؤولًا أمنيًا كان على اتصال برئيس حركة حماس، يحيى السنوار، وهو ما نفاه رئيس الموساد دافيد برنياع، واصفًا الادعاءات بأنها "مضللة".
نتنياهو يعترض على موقف رئيس الشاباك
وخلال الاجتماع الحكومي، اعترض نتنياهو على موقف بار، معتبرًا أنه "موظف" ولا يحق له تقديم رأيه بشكل مستقل.
بينما أشارت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، إلى أن الحكومة قدمت تعهدًا للمحكمة في لاهاي بتشكيل لجنة تحقيق رسمية، ورد نتنياهو متسائلًا "من صادق على ذلك؟"، ليأتي رد ميارا بأنه كان هو من وافق على هذا الموقف سابقًا.
اقرأ أيضا