أكد مصدر فلسطيني لوكالة "فرانس برس"، مساء اليوم الأربعاء، أن الوسطاء القطريين والمصريين يكثفون جهودهم لحل الأزمة المرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في ظل تهديد إسرائيل باستئناف القتال إذا لم تفرج حماس عن الرهائن المتفق عليهم بحلول السبت.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "الوسطاء على تواصل مستمر مع الطرف الأميركي، ويعملون على إنهاء الأزمة وإلزام إسرائيل بتنفيذ البروتوكول الإنساني وبدء مفاوضات المرحلة الثانية".
وقف إطلاق النار بات مهدداً
وبات وقف إطلاق النار مهددًا، خاصة بعد تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي سيستأنف الحرب في حال عدم الإفراج عن الرهائن بحلول ظهر السبت.
وقال نتنياهو في بيان رسمي: "إذا لم تُعد حماس رهائننا، فإن وقف إطلاق النار سينتهي، وسيستأنف الجيش القصف المكثف حتى إنزال هزيمة حاسمة بحماس".
وجاء تهديد نتنياهو متماشياً مع تصريح للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي توعد بفتح "أبواب الجحيم" إذا لم تفرج حماس عن جميع الرهائن الإسرائيليين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف حماس من تحرير الرهائن
في المقابل، أكدت حماس أنها لن تفرج عن مزيد من الرهائن ما لم تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق، وتوقف تعطيل دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح مصدر قريب من حماس أن "إسرائيل تواصل التعطيل ولا تلتزم ببدء مفاوضات المرحلة الثانية، ما يؤكد سعيها لتخريب الاتفاق واستئناف العدوان".
تهديدات بانهيار المفاوضات وعودة القتال
وتضمن الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، مرحلة أولى تستمر 16 يومًا، تليها مفاوضات غير مباشرة للمرحلة الثانية، لكن هذه المفاوضات لم تبدأ بعد.
وخلال الاتفاق، أفرجت حماس عن 16 رهينة إسرائيليًا في خمس عمليات تبادل، بينما أطلقت إسرائيل سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، إلا أن الجمود الحالي يهدد بانهيار التفاهمات وعودة المواجهات.
اقرأ أيضا
الكنيست يصادق بالقراءة الأولى على قانون حرمان المدانين بجرائم قومية من مخصصات التأمين الوطني