في السنوات الأخيرة، أصبحت حمامات الثلج شائعة كوسيلة يُروج لها لتعزيز الصحة، الوقاية من الأمراض، تقوية المناعة، وتقليل التوتر. لكن هل تدعم الأبحاث العلمية هذه الادعاءات؟
وفقًا لموقع "Health"، أجرت مجموعة من الباحثين دراسة نُشرت في مجلة PLoS One، أظهرت أن حمامات الثلج قد تحمل بعض الفوائد، لكنها أيضًا أثارت العديد من الأسئلة حول فعاليتها الحقيقية.
الفوائد الصحية لحمامات الثلج: ما هي الحقيقة؟
توضح تارا كين، الأستاذة بجامعة جنوب أستراليا وأحد أعضاء الفريق البحثي، أن هناك اعتقادًا شائعًا بأن حمامات الثلج تساعد في تعزيز المناعة وتقليل التوتر، ومع ذلك، تؤكد أن هذه الادعاءات غير مدعومة علميًا.
وأضافت كين أن الدراسات السابقة التي تناولت هذا الموضوع كانت تركز بشكل أساسي على الرياضيين المحترفين، وهو ما يجعل تعميم نتائجها على الأشخاص العاديين غير دقيق.
وبينت أن الرياضيين يمكنهم الاستفادة من حمامات الثلج لتسريع تعافي العضلات بعد التدريبات الشاقة، ولكن هذا لا يعني أن لها خصائص علاجية للأمراض الأخرى.
دراسة شاملة لفحص فعالية حمامات الثلج
قام الباحثون بمراجعة تحليلية لـ 11 دراسة شملت 3177 شخصًا لاختبار مدى تأثير حمامات الثلج والمياه الباردة على التعافي من الأمراض.
وأشارت كين إلى أن تقييم التأثير الفعلي يتطلب أن تكون درجة حرارة الماء أقل من 15 درجة مئوية (59 درجة فهرنهايت)، مع بقاء الشخص في الماء لمدة 30 ثانية على الأقل. هذا الشرط لم يتحقق في معظم الدراسات السابقة.
التأثيرات السلبية لحمامات الثلج
أكد الدكتور بن سينج، الباحث المشارك في الدراسة، أن حمامات الثلج قد تزيد من الالتهابات في الجسم بدلاً من تقليلها.
التعرض المفاجئ للبرودة الشديدة يسبب رد فعل جسدي مشابه للإجهاد الناتج عن التمارين المكثفة.
أما بالنسبة لتأثيرها على التوتر، فقد أظهرت النتائج أن حمامات الثلج لا تقلل التوتر بشكل فوري، لكن بعض الأشخاص الذين خضعوا لها لاحظوا انخفاضًا في مستويات التوتر بعد مرور 12 ساعة على الجلسة.
هل حمامات الثلج تعزز المناعة؟
لم تُثبت الدراسة وجود تأثير مباشر لحمامات الثلج في تعزيز المناعة. ومع ذلك، أظهرت بعض النتائج أن الأشخاص الذين اعتادوا على استخدام حمامات الثلج بانتظام سجلوا عددًا أقل من الإجازات المرضية، بالإضافة إلى تحسن في جودة نومهم.
طالع أيضًا