كشفت دراسة حديثة أن الإجهاد المتكرر يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الدماغ تؤثر على استجابتنا اليومية للأصوات العالية.
وأظهرت التجربة، التي أُجريت على الفئران، أن التعرض للإجهاد المستمر لمدة أسبوع يمكن أن يقلل من إدراك الصوت، مما يشير إلى تأثيرات أعمق للإجهاد على وظائف الدماغ.
جاءت هذه النتائج وفقًا لما نشره موقع روسيا اليوم ونُشرت الدراسة في مجلة PLOS Biology.
كيف يؤثر الإجهاد على الدماغ؟
الإجهاد المتكرر لا يؤثر فقط على الصحة النفسية، بل يمكنه أيضًا تغيير إدراكنا الحسي للعالم من حولنا. وتشمل هذه التغيرات:
1- زيادة ردود الفعل العنيفة تجاه الأصوات العالية.
2- الشعور بالتهيج عند لمس بعض المواد مثل الأقمشة الخشنة.
3- تغير الاستجابة للروائح القوية.
تفاصيل التجربة.. كيف تم قياس تأثير الإجهاد؟
تعرّضت الفئران لإجهاد يومي لمدة نصف ساعة على مدار أسبوع كامل، حيث تم وضعها في مساحات ضيقة لإثارة التوتر.
بعد انتهاء الأسبوع، قاس العلماء كيفية معالجة الدماغ للأصوات لدى الفئران.
لوحظ أن القدرة السمعية الأساسية لم تتأثر، لكن:
1- زاد النشاط العصبي التلقائي في القشرة السمعية.
2- أصبحت الأصوات العالية تبدو أكثر هدوءًا للفئران التي تعرضت للإجهاد، مما يشير إلى تراجع إدراك الصوت.
هل تنطبق النتائج على البشر؟
رغم أن الدراسة أُجريت على الفئران، إلا أن الباحثين يعتقدون أن الإجهاد المتكرر قد يغير إدراك الإنسان للمحفزات الحسية اليومية أيضًا. وهذا يعني أن:
الإجهاد لا يؤثر فقط على التعلم والذاكرة، بل يمكنه أيضًا تغيير استجابتنا للأصوات والروائح والمحفزات اليومية.
قد يفسر ذلك سبب شعور بعض الأشخاص بالانزعاج الشديد من الضوضاء أو الروائح القوية بعد فترات طويلة من التوتر.
كيف يمكن تقليل تأثيرات الإجهاد؟
لحماية الدماغ من تأثير الإجهاد المزمن، يُنصح باتباع استراتيجيات مثل:
1- تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق.
2- ممارسة الرياضة لتحفيز الهرمونات التي تقلل التوتر.
3- تقليل التعرض للمواقف المجهدة قدر الإمكان.
4- التحكم في النوم والحصول على راحة كافية لتعافي الدماغ.
طالع أيضًا
