حالة من الجدل والالتباس، تسود بين أولياء الأمور في بلدية طيبة، بعد القرارات المتضاربة، حول مدرسة "ابن سينا أ" الابتدائية، وانتظام الدراسة بها اليوم الاثنين، بعد قرار سابق بإغلاقها كإجراء احترازي بسبب أن المبنى متضرر وآيل للسقوط.
وأعلنت بلدية الطيبة في بيان، الأحد، انتظام الدراسة اليوم الاثنين في مدرسة ابن سينا أ الابتدائية كالمعتاد، حسب توصية مهندس مختص ومهندس البلدية، فيما قام عدد من الأهالي والطلاب بالتظاهر أمام مبنى البلدية صباح أمس احتجاجا على قرار إغلاق المدرسة.
وحول هذا الموضوع، كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع رشيد برانسي، رئيس اللجنة المركزية لأولياء أمور الطلاب في مدينة الطيبة، والذي أكد أن قرار استئناف الدراسة بالمدرسة، جاء بعد فحص ثان، عقب القرار بإغلاقها.
وقال برانسي إن المدرسة تعتبر قديمة، وإن المبنى تأثر بنزول مياه الأمطار من الطابق الثالث حتى الطابق السفلي، ومن ثم جاءت شركة صيانة ونصحت بقرار إغلاق المدرسة، وهو ما كان له وقعًا صعبًا على الأهل.
وأضاف أن البلدية أحضرت مهندسًا آخر، وهو مهندس مهني ومعروف وقراراته مقبولة لدى الجميع، والذي قال إن الفحص الأول ليس مضبوطا، وإن المدرسة تحتاج بالفعل إلى بعض الإصلاحات ولكن ليس لدرجة أنها آيلة للسقوط، وبناء عليه قررت البلدية إعادة فتحها.
وأوضح أن المدرسة بُنيت في فترتين مختلفتين، وهو ما تسبب في أن المدرسة تحتاج بعض التعديلات في مناطق الربط بين القديم والجديد، مضيفًا أن المهندس أكد أن هناك أشياء مُلحة يجب إتمامها فورًا.
وشدد برانسي على أن الأمن والأمان في سلم الأولويات لدى أولياء الأمور، وأن المشكلة سببها الإدارة الحالية والسابقة، حيث كان لا بد إجراء فحص قبل شهر سبتمبر، وأن يوقّع مهندس البلدية ومهندس الكهرباء على صلاحيتها لاستقبال الطلاب، لكن "لا أحد يقوم بهذا الدور".
وأضاف في نهاية حديثه أن عملية الترميم لن تتم في شهر رمضان، وأن المدارس مفتوحة بشهر رمضان وتقوم باستقبال الطلاب بانتظام.
وكانت البلدية قد ذكرت في بيانها أن القدرة على تحديد أي خطر في الوقت المناسب والاستعداد للتعامل معه، هو الاختبار الحقيقي لأي جسم أو مؤسسة كانت، ومن هذا المنطلق ومنطلق المسؤولية ولكي لا تفاجئنا الكوارث لا سمح الله، أغلقنا المدرسة مؤقتا كعمل احترازي لدرء المخاطر".
وأكد البيان أن إغلاق المدرسة مؤقتا جاء بناء على توصيات وزارة المعارف، وإعادة فتحها جاء بناء على توصيات الخبراء والمهندسين.