نفذت قوات "حرس الحدود" التابعة للشرطة الإسرائيلية حملة واسعة النطاق خلال الأسبوع الماضي، أسفرت عن اعتقال 356 عاملاً فلسطينياً من الضفة الغربية في مختلف أنحاء البلاد.
وأفادت المصادر أن هؤلاء العمال دخلوا الأراضي الإسرائيلية بحثاً عن فرص عمل لتحسين ظروفهم المعيشية وتأمين لقمة العيش لأسرهم.
اعتقال 356 عاملاً فلسطينيًا و56 مشتبهًا بمساعدتهم
وفي السياق نفسه، اعتقلت الشرطة 56 شخصاً آخرين بتهمة تقديم المساعدة لهؤلاء العمال، وتأتي هذه الحملة بذريعة "إقامة هؤلاء العمال بدون تصاريح"، ما أثار جدلاً واسعاً حول الأوضاع المعيشية والحقوق الإنسانية لهؤلاء العمال وعائلاتهم.
وقامت قوات "حرس الحدود" التابعة للشرطة الإسرائيلية، في إطار استعداداتها لشهر رمضان، بتكثيف عملياتها الميدانية لمنع تسلل المقيمين غير القانونيين. وقد وجه قائد حرس الحدود بتعزيز الجهود للقبض على المشتبه بهم في إيوائهم وتشغيلهم ونقلهم.
خلال الأسبوع الماضي، اعتقلت الشرطة 235 شخصاً بدون تصاريح في منطقة القدس وضواحيها، بالإضافة إلى 36 شخصاً بتهمة تقديم المساعدة لهم.
كما تم توقيف 121 شخصاً آخرين في مناطق الشمال والمركز والجنوب، بالإضافة إلى 20 شخصاً يشتبه في مساعدتهم.
وأشارت الشرطة إلى أنها منذ بداية العام، ضبطت قوات حرس الحدود أكثر من 1,300 مقيم غير قانوني، بالإضافة إلى نحو 170 شخصاً يشتبه في تسهيل دخولهم.
في هذا السياق، تواصل الشرطة الإسرائيلية ملاحقة العمال الفلسطينيين بحجة "إقامتهم بدون تصاريح في البلاد"، كما تلاحق مشغليهم في البلاد.
ويعاني العمال الفلسطينيون الحاصلون على تصاريح عمل، حيث يبدأ يومهم في ساعة مبكرة جداً قبل بزوغ الفجر، وينتظرون ساعات طويلة عند الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ويتعرضون للتفتيش المستمر قبل أن يتمكنوا من مواصلة طريقهم إلى أماكن عملهم.
ويبحث الفلسطينيون، سواء كانوا يحملون تصاريح أم لا، عن فرص عمل في إسرائيل نظرًا لعدم توفر وظائف كافية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
بالإضافة إلى ذلك، الأجر الذي يتقاضونه في إسرائيل أعلى بكثير مما يمكنهم كسبه في الضفة وغزة، خاصة مع تأثير الاحتلال في إضعاف الاقتصاد الفلسطيني.
واصلت الشرطة الإسرائيلية حملاتها في البلدات العربية بالجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، حيث تلاحق العمال الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتحولت هذه المطاردات إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في هذه البلدات، بسبب ملاحقة الشرطة والوحدات الخاصة لهم.
ويتم اعتقال العمال من الضفة الغربية وقطاع غزة الذين دخلوا للبحث عن فرص عمل وتأمين لقمة العيش لعائلاتهم.
يضطر عدد من العمال الفلسطينيين للنوم على الأرض، وفي المخازن والملاجئ وتحت الأشجار لكي يواصلوا عملهم في البلاد.
يعود هذا إلى سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي في الضفة الغربية، التي تعاني من قلة فرص العمل وارتفاع معدلات البطالة والفقر.
طالع أيضًا:
انفجارات في 3 حافلات في بات يام والسلطات الإسرائيلية تستنفر