قدّمت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، لائحة اتهام ضد الأسير المحرر أشرف زغير واثنين من أقاربه، بتهم تتعلق بالسلوك المروري، من بينها "إخراج أجسادهم من السيارة، عدم ربط أحزمة الأمان، والتصرف بعدم حذر في الشارع".
ولم تنسب هذه التهم إليهم أثناء القيادة، بل خلال الاحتفال بتحرير زغير في 25 يناير الماضي في بلدة كفر عقب شمال القدس.
لائحة الاتهام جاءت في سياق سياسي
واعتبرت الشرطة أن تقديم لائحة الاتهام جاء في سياق سياسي، حيث أشارت في بيانها إلى أنه "في الوقت الذي تبكي فيه إسرائيل وتُشيّع قتلى عائلة بيباس، قدّمت وحدة دعاوي السير في القدس لائحة اتهام ضد زغير وأقاربه بسبب أفعالهم خلال الاحتفال بتحريره".
وأوضح البيان أن الاحتفال شمل رفع الأعلام الفلسطينية، إبطاء حركة السير، وترديد هتافات دعم للأسير المحرر، معتبرة هذه الأفعال تهديدًا للنظام العام.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حملات اعتقال وتفتيش واسعة في كفر عقب
وأضافت الشرطة أن المتهمين الثلاثة وقفوا داخل السيارة أثناء سيرها، مع إخراج أجسادهم خارجها وبدون ربط أحزمة الأمان، ما اعتبرته الشرطة "خطرًا حقيقيًا على حياتهم وسلامتهم"، خاصة أنهم كانوا يلوّحون للجمهور الذي احتشد في الشوارع لاستقبال زغير.
في أعقاب ذلك، نفّذت الشرطة الإسرائيلية والشاباك حملات اعتقال وتفتيش واسعة في كفر عقب والقدس الشرقية، وذكرت أنها ضبطت أعلامًا لحركة حماس، مفرقعات، مناشير، سلاحًا بلاستيكيًا، ومبالغ مالية.
وأكدت الشرطة أنها ستواصل ملاحقة كل من يحتفل بتحرير الأسرى أو يظهر تأييدًا للفصائل الفلسطينية، مشددة على أنها ستستخدم جميع الوسائل القانونية لمنع هذه الاحتفالات.
استعدادت لشهر رمضان والسماح بحرية العبادة
وفي الوقت ذاته، قالت الشرطة إنها تستعد لشهر رمضان، مؤكدة أنها ستسمح بحرية العبادة لكنها لن تتهاون مع أي مظاهر تُفسّر على أنها دعم لـ"منظمات إرهابية".
وبينما تحاول السلطات الإسرائيلية فرض قيود صارمة على الاحتفالات الوطنية الفلسطينية، يرى مراقبون أن مثل هذه الإجراءات تزيد من حدة التوتر، خاصة في ظل الأوضاع المتفجرة في القدس والضفة الغربية.
اقرأ أيضا
شواذ وسماء تمطر أموال..ترامب ينشر فيديو خيالي لغزة المستقبلية