جددت حركة حماس، اليوم الخميس، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بكل حيثياته وبنوده، مؤكدة استعدادها للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع زاهر الكاشف مدير قناة مساواة في قطاع غزة، والذي يرى أن إسرائيل تبحث عن تمديد المرحلة الأولى إلى 42 يومًا أخرى، هروبًا من التزامات المرحلة الثانية والتي تتضمن الانسحاب من محور فيلادلفيا، وإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل دائم، وذلك لتفادي المواجهة مع الأحزاب اليمينية في الحكومة.
وأضاف أن الخيار الأول لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الوقت الحالي هو العودة إلى الحرب، والخيار الثاني هو التمديد أو الذهاب إلى المرحلة الثانية بشروط إسرائيلية سياسية جديدة تفرض تنازلات إضافية على حماس.
وتابع: "الوسطاء نجحوا في إتمام المرحلة الأولى، إلا أن البروتوكول الإنساني لم يُنفذ بحذافيره ومازال قطاع غزة يعاني الأمرين بسبب نقص دخول المساعدات الأساسية التي تعرقل إسرائيل دخولها إلى القطاع".
وقال إن الوفد الإسرائيلي الذي من المتوقع أن يصل القاهرة أو الدوحة، سوف يناقش مسألة التمديد، أو ملامح جديدة للمرحلة الثانية.
وأوضح: "الفلسطينيون يخشون إمكانية العودة إلى الحرب مرة أخرى بعد معاناة استمرت 15 شهرًا، والمقاومة لديها هامش بسيط من المناورة، ولكنه ضعيف في ظل تردي الوضع الإداري والإنساني في قطاع غزة".
واستطرد: "المراقبون ينتظرون خروج مشروع عربي وخطة جدّية من القمة العربية، وتقديم حلول مادية وإنسانية للحفاظ على الشعب الفلسطيني دخل أرضه، والقمة العربية تعتبر هي المفصل الأخير الذي يقدم الإنقاذ الحقيقي للشعب الفلسطيني، والكل يعول على هذه القمة، رغم أن القمم السابقة لم تقدم أي جديد لهم".