أجرى رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، اليوم الجمعة، زيارة إلى جنوب لبنان، حيث تفقد انتشار الجيش اللبناني والتقى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل).
وجاءت الزيارة في ظل استمرار التوتر على الحدود، رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وخلال زيارته لثكنة بنوا بركات في مدينة صور، أكد سلام أن الجيش اللبناني يؤدي مهامه الوطنية بكامل المسؤولية، ويواصل انتشاره في الجنوب بهدف تعزيز الاستقرار وتأمين عودة النازحين إلى قراهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تعزيز قدرات الجيش اللبناني
تعهد رئيس الوزراء بالعمل على تعزيز قدرات الجيش اللبناني عبر زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه، مؤكداً أن الحكومة ستبذل جهوداً حثيثة لتحسين أوضاع المؤسسة العسكرية، بما يمكنها من أداء مهامها في الدفاع عن البلاد وصون السيادة الوطنية.
وشدد على أن الجيش هو الضامن الوحيد لأمن لبنان وسلامة أراضيه.
وأشار سلام إلى أن حكومته تضع إعادة إعمار القرى التي دمرها القصف الإسرائيلي وتأمين عودة النازحين في مقدمة أولوياتها، مؤكداً أن الجهود ستتواصل لإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة.
التعاون مع اليونيفيل وتنفيذ القرار 1701
أشاد رئيس الوزراء اللبناني بالدور الذي تؤديه قوات اليونيفيل في دعم الاستقرار بجنوب لبنان، مشيراً إلى التعاون الوثيق بين القوة الأممية والجيش اللبناني في تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
كما شدد على رفض أي اعتداء يستهدف اليونيفيل، مؤكداً التزام الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن أي حوادث ضد عناصرها واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرارها.
المماطلة الإسرائيلية في الانسحاب
رغم الاتفاق الذي نص على انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان بحلول 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط، تواصل إسرائيل السيطرة على خمس تلال لبنانية على طول الخط الأزرق، دون تحديد موعد رسمي لانسحابها.
كما واصلت القوات الإسرائيلية خلال الفترة الماضية عمليات تجريف وتفجير ونسف داخل الأراضي اللبنانية، ما يزيد من حالة التوتر في المنطقة.
وطالع ايضا:
