لقي عشرات الأشخاص في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مصرعهم بسبب تفشي مرض جديد، مما أثار العديد من المخاوف من انتشار أوبئة جديدة في المنطقة التي شهدت عدة أزمات صحية في السنوات الأخيرة.
وبدأ التفشي في 21 يناير في بلدة بولوكو شمال غرب البلاد، وسرعان ما انتشر إلى مناطق أخرى، ويكتنف المرض حالة من الغموض، حيث تشير التقارير إلى أن معظم الحالات شهدت وفاة المصابين في غضون 48 ساعة من ظهور الأعراض.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع الدكتورة خزيمة خمايسي، مديرة وحدة الأمراض المعدية في كلاليت لواء الشمال،والتي قالت إن المرض جدبد ومنظمة الصحة العالمية أصدرت تحذيرا من أسبوعين وقالت إن مصدره غير معروف.
وأضافت أن ما يميز هذا المرض هو أن نسبة الوفيات عالية جدا وتقترب من 12%، مُشيرة إلى أن أغلب الحالات تتوفى بشكل سريع، بعد 48 ساعة من تسجيل إصابتهم بالمرض.
ولفتت إلى أن الأشخاص المصابين بهذا المرض عانوا من عدة أعراض مثل الحمى والإسهال وألم في الرأس، بالإضافة إلى النزيف الداخلي الذي يسبب الوفاة.
وأوضحت: "في البداية كانت هناك شكوك أن يكون هذا الأمر هو مرض الإيبولا، وهو مرض فيروسي يؤدي إلى وفاة سريعة، وينتشر بشكل أساسي في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، ولكن الشكوك لم تكن في محلها، وحتى الآن لا يوجد سبب واضح لتلك الحالات".
واستطردت: "الأمر الإيجابي أنه أصبح هناك حد لتفشي المرض، وتوقف تزايد حالات الوفاة بسببه، وهذا مبشر خير، والأمر مازال تحت الفحوصات، وحتى الآن يعتبر الموضوع وباء محلي وليس مؤشرًا على تحوله إلى جائحة".