أثار قرار إسرائيل بقطع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة ردود فعل غاضبة من مختلف أنحاء العالم.
وجاء هذا القرار بعد رفض حركة حماس لمقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 50 يومًا، وقد أثار هذا القرار انتقادات حادة من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية.
قطع المساعدات عن غزة يثير استنكارًا واسعًا من منظمات حقوق الإنسان
وأعلنت إسرائيل أنها ستوقف دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرة من "عواقب إضافية" إذا لم تقبل حماس بالمقترح الجديد لتمديد وقف إطلاق النار.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ملتزمة بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وأنها وافقت على مقترح ويتكوف لتمديد الهدنة، إلا أن حماس رفضت هذا المقترح.
وقد أعربت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية عن قلقها البالغ من تأثير هذا القرار على الوضع الإنساني في غزة، حيث يعتمد أكثر من مليوني شخص على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة القرار بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي" ودعا إلى ضرورة استئناف المساعدات فورًا.
وفي سياق متصل، أدانت المملكة العربية السعودية القرار الإسرائيلي، واصفة إياه بأنه "أداة ابتزاز" و"عمل غير إنساني".
وأكدت وزارة الخارجية السعودية أن استخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة للضغط السياسي يعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما أعربت مصر، التي تلعب دورًا رئيسيًا في الوساطة بين إسرائيل وحماس، عن استيائها من القرار الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استخدام "التجويع كسلاح" يعد انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي.
ودعت مصر إلى ضرورة تحقيق تقدم في المفاوضات وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مستدام.
وقد أثارت هذه الخطوة انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان، حيث وصفت منظمة أوكسفام القرار بأنه "عمل غير مسؤول" و"عقاب جماعي" للشعب الفلسطيني.
وأكدت المنظمة أن قطع المساعدات سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ويزيد من معاناة السكان المدنيين.
طالع أيضًا:
ما هي شروط إسرائيل للتفاوض على المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟