حالة من الترقب تسود المنطقة، بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك في ظل مساعي لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في يناير الماضي.
وللحديث حول تطورات هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع مدير قناة الشرق في رام الله محمد ضراغمة، والذي قال إن كل الأطراف تتحرك في محاولة للبحث عن حل وسط.
وأضاف: "السؤال الأساسي هل الخطوة الإسرائيلية كانت استراتيجية تفاوضية تهدف للضغط أو العلاج بالصدمة، أم أن إسرائيل تريد فعلا العودة للقتال، لأنه وفي المقابل فإن حركة حماس لا يمكنها تمديد المرحلة الأولى إلى الأبد لأن الرسالة التي تصلها من خلال هذا الأمر، هو أنكم سوف تسلمون كل الرهائن، وبعدها سوف نقضي عليكم وهو أمر لن يقبلوه".
وتابع: "إسرائيل استخدمت سابقًا أسلوب الحصار والتجويع الجماعي، والآن ترفض الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في يناير الماضي، و الوسطاء يتحركون للبحث عن حلول وسط".
وأشار إلى أن هناك العديد من الأفكار المطروحة وأهمها تمديد المرحلة الأولى في شهر رمضان، مقابل الإفراج عن عدد رمزي من المحتجزين، ثم الدخول في المرحلة الثانية مباشرة فور الانتهاء من تلك المرحلة.
الورقة الرابحة
وأوضح: "حماس لديها ورقة رابحة وهي المحتجزين الإسرائيليين، وفي حالة عودة الحرب أو التجويع، فإن هذا سوف يمس المحتجزين، وبالتالي حماس لديها ورقة قوية، صحيح انها ليست بالقوة التي يمكنها قلب المعادلة، وإنما ورقة لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شهر يناير الماضي برعاية مصرية وقطرية".