أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل لن تسمح لمصر بانتهاك اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1979، جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده كاتس في تل أبيب، حيث أشار إلى أن التحركات العسكرية المصرية الأخيرة في سيناء تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإسرائيلي وتعد انتهاكًا صريحًا لبنود الاتفاقية.
وأوضح كاتس أن إسرائيل تراقب عن كثب التحركات العسكرية المصرية في سيناء، والتي تشمل بناء قواعد عسكرية جديدة وتعزيز القوات والدبابات في المنطقة.
التوترات تتصاعد بين مصر وإسرائيل بشأن التحركات العسكرية في سيناء
وأكد أن هذه التحركات تتعارض مع بنود اتفاقية السلام التي تنص على أن تكون سيناء منطقة منزوعة السلاح، وأضاف كاتس: "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه التحركات، وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية أمننا القومي".
وأشار كاتس إلى أن إسرائيل قد أبلغت المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة، بمخاوفها بشأن التحركات المصرية في سيناء.
وأكد أن إسرائيل ستواصل الضغط على مصر للالتزام ببنود اتفاقية السلام وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها تهديد الاستقرار في المنطقة.
من جانبه، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، الاتهامات الإسرائيلية، مؤكدًا أن التحركات العسكرية المصرية في سيناء تأتي في إطار جهود مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود.
وأوضح حافظ أن مصر ملتزمة باتفاقية السلام مع إسرائيل، وأنها لا تسعى إلى تصعيد التوترات في المنطقة، وأضاف: "نحن نعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء، ونأمل أن تتفهم إسرائيل ذلك".
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، حيث تتصاعد المخاوف من اندلاع مواجهات عسكرية بين البلدين، وقد دعا العديد من المحللين السياسيين إلى ضرورة التهدئة والحوار بين الجانبين لتجنب تصعيد الموقف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سياق متصل، أشار تقرير صادر عن الكونغرس الأمريكي إلى أن مصر قد انتهكت اتفاقية السلام من خلال إدخال قوات ودبابات إلى سيناء، مما يُعتبر تهديدًا استراتيجيًا على الحدود مع إسرائيل، وأكد التقرير أن هذه التحركات قد تؤدي إلى تصاعد التوترات بين البلدين وتزيد من احتمالات اندلاع مواجهات عسكرية.
طالع أيضًا:
رئيس الوزراء البريطاني: مساعدات عاجلة جديدة لقطاع غزة بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني