أعلن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أن الولايات المتحدة لن تتردد في فرض عقوبات على روسيا وإيران، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لمواجهة التهديدات التي تشكلها هاتان الدولتان على الأمن والاستقرار العالميين، جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير في نيويورك، حيث أشار إلى أن العقوبات تهدف إلى منع وصول إيران إلى النظام المالي العالمي واستهداف الأطراف الإقليمية التي تسهل تحويل الإيرادات إلى طهران.
وأوضح بيسنت أن العقوبات الأمريكية ستشمل مجموعة واسعة من القطاعات الاقتصادية في روسيا وإيران، بما في ذلك النفط والغاز والبنوك والتكنولوجيا.
عقوبات أمريكية جديدة على إيران وروسيا لتعزيز الأمن العالمي
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل ممارسة أقصى الضغوط على إيران بهدف انهيار صادراتها النفطية والضغط على عملتها، مشيراً إلى أن هذه العقوبات ستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني وتحد من قدرته على تمويل الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بروسيا، أكد وزير الخزانة الأمريكي أن العقوبات ستستهدف الشركات والأفراد الذين يدعمون الأنشطة العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الحكومة الأوكرانية في مواجهة العدوان الروسي.
وأضاف أن العقوبات ستشمل أيضاً الشركات التي تتعاون مع روسيا في مجال التكنولوجيا المتقدمة، بهدف منع موسكو من تطوير قدراتها العسكرية والتكنولوجية.
وأشار بيسنت إلى أن الولايات المتحدة تعمل بالتعاون مع حلفائها في أوروبا وآسيا لضمان تنفيذ هذه العقوبات بشكل فعال، مؤكداً أن التعاون الدولي هو المفتاح لتحقيق النجاح في مواجهة التهديدات المشتركة.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة الوضع عن كثب وستتخذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
من جهتها، أعربت إيران عن استنكارها للعقوبات الأمريكية، معتبرة أنها تأتي في إطار سياسة الضغط القصوى التي تنتهجها واشنطن ضد طهران.
وأكدت الحكومة الإيرانية أنها ستواصل الدفاع عن حقوقها ومصالحها الوطنية، مشيرة إلى أن العقوبات لن تثنيها عن مواصلة تطوير برامجها النووية والصاروخية.
وفي السياق نفسه، أعربت روسيا عن رفضها للعقوبات الأمريكية، معتبرة أنها تأتي في إطار محاولات واشنطن للضغط على موسكو وتقييد نفوذها الدولي.
وأكدت الحكومة الروسية أنها ستتخذ إجراءات مضادة لحماية مصالحها الاقتصادية والسياسية، مشيرة إلى أن العقوبات لن تؤثر على سياساتها الخارجية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تجدر الإشارة إلى أن هذه العقوبات تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا وإيران توتراً متزايداً، حيث تتهم واشنطن كلا من موسكو وطهران بتهديد الأمن والاستقرار العالميين من خلال دعم الجماعات المسلحة وتطوير برامج نووية وصاروخية، ومن المتوقع أن تستمر هذه التوترات في الفترة المقبلة، مما يزيد من تعقيد الوضع الدولي ويؤثر على العلاقات بين الدول الكبرى.
طالع أيضًا:
مقتل 13 عنصراً من قوات الأمن السورية في اشتباكات عنيفة مع مسلحين