أشاد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بالخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، واصفاً إياها بأنها "خطوة حسن نية أولى" من جانب المصريين، جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده ويتكوف يوم الخميس، حيث أشار إلى أن الخطة المصرية تمثل بداية إيجابية نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، على الرغم من عدم تأييده للتفاصيل الواردة في هذا المقترح.
وأوضح ويتكوف أن الخطة المصرية تهدف إلى إعادة بناء قطاع غزة الذي دمرته الحرب الأخيرة، بتكلفة تقديرية تبلغ 53 مليار دولار.
إعادة إعمار غزة: ويتكوف يعتبر الخطة المصرية بداية إيجابية
وأكد أن هذه الخطة تحظى بدعم عربي كامل وبالتنسيق مع الجهات الدولية، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي هو تجنب أي شكل من أشكال التهجير القسري للسكان.
وأضاف أن الخطة ستنفذ على مرحلتين رئيسيتين: الأولى هي مرحلة "التعافي المبكر" التي ستستمر لمدة ستة أشهر، تليها مرحلة "إعادة الإعمار" التي ستستغرق خمس سنوات.
وفي هذا السياق، أشار ويتكوف إلى أن المرحلة الأولى من الخطة ستشمل إزالة ما يقدر بـ 50 مليون طن من الركام، وتركيب مساكن مؤقتة، وترميم 60 ألف وحدة سكنية مدمرة جزئياً، وأكد أن هذه الخطوات تهدف إلى تحسين الوضع الإنساني في غزة وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للسكان.
من جهتها، أعربت الحكومة المصرية عن التزامها بتنفيذ هذه الخطة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، مشيرة إلى أن الهدف هو تحقيق التنمية المستدامة في قطاع غزة وتحسين جودة الحياة للسكان، وأكدت أن هذه الخطة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي السياق نفسه، أعربت منظمات حقوق الإنسان عن ترحيبها بالخطة المصرية، معتبرة أنها تمثل خطوة إيجابية نحو تحسين الوضع الإنساني في غزة، ودعت إلى ضرورة تنفيذ هذه الخطة بشكل فعال وشفاف، مع مراعاة حقوق السكان وضمان عدم تعرضهم لأي شكل من أشكال التهجير القسري.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متزايداً، حيث تتهم إسرائيل الفصائل الفلسطينية بتنفيذ هجمات صاروخية على أراضيها، فيما تتهم الفصائل الفلسطينية إسرائيل بتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف المدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة، ومن المتوقع أن تستمر هذه التوترات في الفترة المقبلة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في المنطقة.
طالع أيضًا:
تصريحات إسرائيلية: العودة للحرب بشكل تدريجي لإعطاء فرصة للمفاوضات