أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" صباح اليوم الأحد، بانطلاق رتل أمني من محافظة إدلب باتجاه الساحل السوري لملاحقة المسلحين، وذكرت الوكالة أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الحكومة السورية لبسط الأمن والاستقرار في المنطقة، وملاحقة فلول النظام البائد.
ووفقًا لمصادر مقربة من إدارة الأمن العام السورية، فقد تم رفع جاهزية قوات وزارة الدفاع والأمن العام في عموم المحافظات السورية.
وأعلنت المصادر أن الجيش السوري أعلن التعبئة العسكرية العامة لقواته في عدة محافظات سورية، بما في ذلك دمشق وريفها، وحمص، وحماة، ودير الزور، والساحل السوري.
وفي العاصمة دمشق، تشهد المدينة حالة انتشار أمني كبير، حيث وضعت إدارة الأمن العام العديد من الحواجز على مداخل المدينة من الجهة الغربية، بالتزامن مع انتشار أمني في الساحات، وسيارات تابعة للأمن العام تجوب الشوارع، وأكدت المصادر أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة ومنع أي محاولات تخريبية.
وفي السياق ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة الخسائر البشرية في أحداث الساحل السوري حتى مساء يوم السبت إلى أكثر من ألف قتيل، بينهم 745 مدنيًا جرى تصفيتهم في مجازر طائفية.
وأوضح المرصد أن بين القتلى 125 من عناصر الأمن العام ووزارة الدفاع وقوات رديفة، بالإضافة إلى 148 مسلحًا من فلول النظام السابق المتمردين والموالين لهم من أبناء الساحل.
وفي محافظة اللاذقية، أكد مدير إدارة الأمن العام المقدم مصطفى كنيفاتي أن السلطات السورية ستتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تورطه في الاعتداءات، سواء من فلول النظام أو من اللصوص والعابثين بالأمن.
وأشار كنيفاتي إلى أن السلطات السورية رصدت وجود فلول للنظام في مناطق القرداحة وجبلة، وأنه من المتوقع انتهاء ملاحقة فلول النظام خلال أسبوع.
وأكد المسؤول الأمني بمنطقة الساحل السوري ساجد لله الديك أن قوات الأمن العام ألقت القبض على شخصيات هامة من رموز النظام في جبلة، وأن عمليات ملاحقتهم متواصلة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأوضح الديك أن الإدارة السورية الجديدة تتحفظ على ذكر من يرسل مساعدات للفلول لدواعٍ أمنية، مشيرًا إلى أن فلول النظام، أكد المسؤولون السوريون أن هذه العمليات تأتي في إطار جهود الحكومة السورية لبسط الأمن والاستقرار في البلاد، ومنع أي محاولات تخريبية تهدد سلامة المواطنين، وأعربوا عن أملهم في أن تسهم هذه الإجراءات في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز العيش المشترك بين جميع الطوائف السورية.
طالع أيضًا:
وفد التفاوض الإسرائيلي يصل إلى الدوحة لبحث صفقة تبادل الأسرى