وصل وفد التفاوض الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، في خطوة تهدف إلى دفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل، ووفقًا لما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي، يضم الوفد نائب رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، ومنسق شؤون المحتجزين، ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لتحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حيث تسعى إسرائيل إلى التوصل إلى تفاهمات مع حركة حماس بشأن تبادل الأسرى ووقف الأعمال العدائية.
وقد أكدت المصادر الإسرائيلية أن الوفد سيبحث في الدوحة الأمور التقنية المتعلقة بالمرحلة الأولى من الصفقة فقط، دون التطرق إلى المرحلة الثانية التي قد تؤدي إلى تفكك الائتلاف الحكومي الإسرائيلي.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله في أن تسهم هذه المفاوضات في تحقيق تقدم ملموس نحو وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن حكومته تعمل على تطبيق رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، والتي تهدف إلى تدمير حركة حماس وإخراج الفلسطينيين من القطاع، وأكد نتنياهو أن هذه الرؤية تحمل إنجازات عظيمة يمكن أن تضمن أمن إسرائيل للأجيال القادمة.
وفي هذا السياق، أشار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى أن مواصلة الصفقة تعني بقاء حماس في السلطة، وهو ما لن تسمح به إسرائيل.
وأكد سموتريتش أن الحكومة الإسرائيلية لن تُرغم على تقديم تنازلات سياسية في إطار صفقة التبادل، مشددًا على أن خطة ترامب تهدف إلى تدمير حماس وإخراج الفلسطينيين من غزة، وهو ما يعتبره حلاً إنسانيًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهة أخرى، أعربت حركة حماس عن استعدادها للتفاوض مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها لن تكمل الصفقة إذا شعرت أن نتنياهو يسعى إلى عرقلتها.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن حماس ترى في هذه المفاوضات فرصة لتحقيق مكاسب سياسية وإنسانية، لكنها لن تتنازل عن حقوقها ومطالبها الأساسية.
طالع أيضًا:
عائلات المحتجزين تعتصم أمام وزارة الأمن للمطالبة بعودة ذويهم