وصل وفد من حماس إلى القاهرة إجراء مباحثات بشأن الهدنة مع إسرائيل في قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه معاناة سكان القطاع من أوضاع إنسانية شديدة الصعوبة.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع زاهر الكاشف، مدير قناة مساواة في قطاع غزة، والذي قال إن المواطن الفلسطيني في قطاع غزة يعيش حالة مأساوية شديدة الغرابة، ويعاني من الجوع ونقص المواد الغذائية، وانقطاع خدمات المياه والانترنت والكهرباء.
وأضاف: "حتى الأثرياء وأصحاب الأموال في غزة فقراء، لأنه لا يوجد نقد داخل القطاع، وحتى من يملك القليل من المال لا يجد ما يشتريه، وكلها ظروف تزيد من المعاناة خاصة في ظل شهر رمضان، وهو ثاني أصعب رمضان يمر على الفلسطينيين في ظل الحرب".
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة تحاول إيجاد مساحات تعليمية للأطفال بفتح المدارس ساعتين في اليوم لكل مرحلة، مُضيفًا: "خلال الحرب تم هدم 60 أو 70% من المدارس خلال الحرب، وباقي المدارس تحولت إلى مراكز للإيواء".
تبادل الأدوار
كما تطرق "الكاشف" إلى احتمالية عودة إسرائيل إلى الحرب، وقال إن ما يتم تداوله حول الهدنة والمفاوضات هو تبادل الأدوار بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة لإيجاد صفقة جديدة مغايرة لما تم الاتفاق عليه.
وأوضح: "هذه المحاولات تدعو إلى السخرية، حين يتحدث الأمريكيون عن صفقة جديدة لإطلاق سراح 10 أسرى مقابل 60 يومًا من وقف الحرب، وإسرائيل لا تريد الذهاب إلى المرحلة الثانية بالتزاماتها، وأمريكا تجد لها مخرجًا عبر مفاوضات ثنائية مع حماس في قطر وبمسميات جديدة إرضاءً لمختلف الأطراف".