أكد زاهر الكاشف، مدير قناة مساواة في قطاع غزة، أن المقترح المصري الذي تبنته القمة العربية الطارئة، قوبل برفض أمريكي وإسرائيلي.
كانت القمة العربية الطارئة في القاهرة قد تبنت الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، والتي تطرح بديلًا لمشروع "ريفييرا الشرق الأوسط" الأميركي، عبر تقديم رؤية بتمويل 53 مليار دولار على مدى خمس سنوات، تركز على الإغاثة الفورية، وإعادة البناء، والتنمية الاقتصادية.
وأضاف "الكاشف" في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن الإصرار العربي على وضع خطة واضحة الملامح بمراحلها الثلاثة، التعافي وإعادة الإعمار وأفق سياسي ينتهي بحل الدولتين، كل هذا يدعو المجتمع الدولي للضغط على الجانب الأمريكي والإسرائيلي لتبني تلك الخطة.
وتابع: "الإصرار على تنفيذ خطة التهجير سيفجر الموقف في المنطقة برمتها ويؤدي إلى اشتعال عداء تاريخي ويدمر كل مساعي التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل".
واستطرد: "تجربة النكبة أكدت أن من من يترك موقعه داخل فلسطين لا يعود إليه بأي حال من الأحوال، وهذا هو ما يعلمه الفلسطينيون جيدًا، وبالتالي هناك حالة من الإصرار على التمسك بالأرض مهما كان الثمن".
ونوّه إلى أن الحل العربي وضع خططا لإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين داخل أرضهم من خلال إنشاء مناطق سكنية وبيوت جاهزة، وهي حلول قابلة التحقيق في حال توفرت الإرادة السياسية والأموال لتنفيذ تلك الخطة.
وأوضح: "الرئيس الأمريكي لن يستمر في رفض الخطة العربية، خاصة في ظل العلاقات القوية مع دول عربية مثل مصر والمملكة العربية السعودية، خاصة وأن الإدارة الأمريكية الحالية تلعب دور المستثمر العقاري، وبالتالي إن توفرت مشاريع حقيقية تؤدي الغرض، فإن ترامب سيوافق كونه صاحب شعار إنهاء الصراعات".