أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، يوم الأحد، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة للجدل لنقل سكان قطاع غزة إلى دول أخرى بدأت "تتبلور".
وجاء هذا الإعلان خلال جلسة في الكنيست الإسرائيلي، حيث أشار سموتريتش إلى أن الخطة تتقدم بخطوات متواصلة بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية.
تحضيرات لإنشاء سلطة هجرة واسعة لتنفيذ خطة نقل سكان غزة
وأوضح سموتريتش أن التحضيرات جارية لإنشاء سلطة هجرة واسعة للإشراف على العملية، مشيرًا إلى أن الميزانية المخصصة لهذا الغرض أقل تكلفة من العودة إلى الحروب المتكررة.
وأضاف أن الخطة تشمل تحديد الدول الرئيسية التي ستستقبل سكان غزة وفهم مصالحها، سواء مع الولايات المتحدة أو مع إسرائيل، وتعزيز التعاون بين الأطراف المعنية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة نتيجة الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس.
وقد أثارت الأنباء عن خطة ترامب لنقل سكان غزة جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبر البعض أن هذه الخطوة قد تكون بداية لحل شامل للأزمة في غزة، بينما رأى آخرون أنها قد تواجه عقبات كبيرة بسبب تعقيدات الوضع السياسي والأمني في المنطقة.
وفي سياق متصل، أكد البيت الأبيض أن الخطة الحالية لا تعالج الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، مشيرًا إلى أن القطاع غير صالح للسكن حاليًا بسبب الأنقاض والذخائر غير المنفجرة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، بريان هيوز، أن الولايات المتحدة تتطلع إلى مزيد من المحادثات بشأن هذه القضية، مؤكدًا التزام ترامب برؤيته لإعادة إعمار غزة "خالية من حماس".
ومن جهتها، رفضت القمة العربية الطارئة التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة أي خطط لتهجير الفلسطينيين، مؤكدة على ضرورة تعزيز الموقف العربي الموحد الرافض لخطة ترامب.
وأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الخطة العربية تركز على هدفين رئيسيين: الأول هو تعزيز الموقف العربي الموحد الرافض لخطة ترامب، والثاني هو تقديم بديل عملي لإعادة إعمار غزة.
طالع أيضًا:
سموتريتش يشكر ترامب على اهتمامه بإعادة المحتجزين الإسرائيليين من غزة