أفادت مصادر إعلامية فلسطينية بأن إسرائيل قامت بقطع الكهرباء عن محطة التحلية التي تغذي جنوب القطاع.
ويأتي هذا الإجراء في وقت يعاني فيه سكان غزة من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن محطة التحلية التي تقع في جنوب قطاع غزة تعتبر المصدر الرئيسي للمياه الصالحة للشرب لأكثر من مليون شخص.
ومع انقطاع الكهرباء عنها، أصبح من الصعب على السكان الحصول على المياه النظيفة، مما يضطرهم إلى استخدام المياه المالحة وغير الصالحة للشرب.
وقد أدى هذا الوضع إلى تزايد حالات الأمراض المرتبطة بتلوث المياه، مثل الإسهال والتسمم الغذائي، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
ومن جانبه، أكد رئيس المكتب الإعلامي، سلامة معروف، في بيان صحفي، أن محطة التحلية في الجنوب هي المحطة الوحيدة التي كانت لا تزال تعمل بالكهرباء المقدمة من الجانب الإسرائيلي.
وأشار إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل ضد سكان غزة، والتي تتسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
وفي هذا السياق، حذرت منظمات حقوق الإنسان من تداعيات هذا الإجراء على حياة السكان المدنيين في غزة.
وأكدت أن قطع الكهرباء عن محطة التحلية يعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، الذي يلزم الأطراف المتنازعة بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وحمايتهم من الأضرار الناجمة عن النزاعات المسلحة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهة أخرى، دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الإجراءات وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.
وأكدت أن الوضع في القطاع يتطلب تحركاً عاجلاً لتجنب كارثة إنسانية وشيكة، خاصة في ظل تزايد عدد النازحين واللاجئين نتيجة التصعيد العسكري المستمر.
وفي هذا السياق، أشار تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية إلى أن نقص المياه النظيفة والكهرباء في غزة قد يؤدي إلى كارثة صحية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح التقرير أن المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع تعاني من نقص حاد في الموارد الطبية والأدوية، مما يجعلها غير قادرة على التعامل مع الأعداد المتزايدة من المرضى والمصابين.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يواصل سكان غزة البحث عن حلول بديلة للحصول على المياه النظيفة، مثل حفر الآبار واستخدام المياه الجوفية.
ومع ذلك، فإن هذه الحلول تعتبر غير كافية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة، خاصة في ظل تزايد عدد النازحين واللاجئين نتيجة التصعيد العسكري المستمر.
طالع أيضًا:
