أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بشدة تصعيد العنف في المناطق الساحلية بسوريا، والذي شهد عمليات قتل واسعة النطاق.
وأعرب جوتيريش عن قلقه البالغ إزاء الاشتباكات الأخيرة التي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين، ودعا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال الهجومية فورًا.
وفي بيان صدر عن الأمم المتحدة، أكد جوتيريش أن إراقة الدماء في سوريا يجب أن تتوقف فورًا، وأنه ينبغي محاسبة مرتكبي الانتهاكات.
وأشار إلى أن العنف المتصاعد في المناطق الساحلية، بما في ذلك اللاذقية وطرطوس وحماة، يهدد بزيادة التوترات بين المجتمعات المحلية ويعوق جهود المصالحة والانتقال السياسي السلمي في البلاد.
ومن جانبه، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسون، عن بالغ قلقه إزاء التقارير الواردة بشأن الاشتباكات العنيفة وحالات القتل في المناطق الساحلية.
وأكد بيدرسون على الحاجة الفورية لضبط النفس من جميع الأطراف، وضمان الاحترام الكامل لحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي.
وأشار بيدرسون إلى أن الاشتباكات العنيفة في المناطق الساحلية تشمل قوات سلطات تصريف الأعمال وعناصر موالية للنظام السابق، مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤدي إلى تفاقم معاناة المجتمعات المتضررة.
ودعا جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تأجيج التوترات أو تصعيد النزاع أو زعزعة استقرار سوريا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سياق متصل، دعت لجنة التحقيق الأممية المستقلة الخاصة بسوريا إلى وقف العنف المتصاعد في الساحل السوري، لتجنب إراقة المزيد من الدماء.
وأكدت اللجنة أنها تلقت تقارير مقلقة عن تصاعد العنف في اللاذقية وطرطوس وحماة، مشيرة إلى أنها تحقق في مقاطع فيديو مثيرة للقلق تظهر رجالا مسلحين يشاركون في عمليات قتل ممنهجة.
كما شدد جوتيريش على أهمية وإلحاح عمليات العدالة الانتقالية والمصالحة الشاملة والشفافة من أجل تحقيق السلام المستدام في سوريا.
وأكد أن السوريين يستحقون السلام المستدام والازدهار والعدالة، وأنه يجب على المجتمع الدولي دعم جهودهم لتحقيق ذلك.
طالع أيضًا: