أفادت تقارير إعلامية عبرية بأن إسرائيل قامت بتقسيم جنوب سوريا إلى ثلاث مناطق رئيسية بهدف منع سيطرة النظام السوري الجديد على هذه المناطق.
وذكرت القناة 12 العبرية أن الجيش الإسرائيلي يمتلك سيطرة نارية وقدرة على المراقبة في سوريا تمتد حتى العاصمة دمشق، وأن نحو 40 ألف مدني سوري يتواجدون حاليًا في المناطق التي سيطرت عليها إسرائيل داخل سوريا.
وأشارت التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتبر كل منزل سوري يحتوي على أسلحة، مما يجعله مستعدًا لاحتمالية وقوع عمليات أمنية مفاجئة.
وأوضحت القناة أن هدف التقسيم المناطقي في سوريا هو منع ترسيخ سيطرة النظام الجديد، وضمان القدرة على التحكم في عدة مستويات من الحدود وحتى دمشق.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن إسرائيل تعمل على فرض معادلة جديدة في المناطق التي تسيطر عليها جنوب سوريا، من خلال إنشاء منظومة دفاعية مقسمة إلى ثلاث مناطق جغرافية.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس أن إسرائيل لن تسمح لقوات تابعة للإدارة السورية الجديدة بالتواجد في هذه المناطق، التي احتلتها عقب سقوط نظام الأسد.
ووفقًا للصحيفة، فقد وجهت إسرائيل تحذيرات مباشرة إلى الحكومة السورية عبر قنوات مختلفة بهذا الشأن.
كما تخطط تل أبيب للإبقاء على وجودها العسكري في المنطقة العازلة، استنادًا إلى اتفاق فك الاشتباك لعام 1974.
وتشمل هذه المنطقة قمة جبل الشيخ، التي سيطرت عليها إسرائيل مؤخرًا، مبررة ذلك بأنها تمنحها ميزة مراقبة تحركات في مناطق دمشق والبقاع اللبناني.
وأضافت الصحيفة أن المنطقة الثانية، التي تسميها إسرائيل "منطقة الأمن"، تضم عددًا من القرى السورية، حيث يتوغل الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر بذريعة "ضرورات عملياتية" لمنع المسلحين من الاقتراب من المنطقة العازلة وهضبة الجولان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأوضحت أن الهدف الفعلي لهذا التواجد هو تعزيز قدرة إسرائيل على الرصد وإطلاق النار لمسافات بعيدة.
وأما المنطقة الثالثة، التي تُعرف باسم "منطقة التأثير"، فتمتد شرقًا حتى طريق دمشق – السويداء، بعرض يصل إلى 65 كيلومترًا.
وتبرر إسرائيل وجودها في هذه المنطقة بالإشارة إلى أنها خلال الحرب السورية كانت بمثابة منطقة حكم ذاتي، وتسعى تل أبيب للحفاظ على هذا الوضع مستقبلاً بعد استقرار الأوضاع في سوريا.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن إسرائيل تنظر إلى المنطقة الدرزية وسكانها على أنها جهة تقع ضمن مسؤوليتها، مما يدفعها إلى توفير الحماية والإمدادات لهم، في إطار التزامها تجاه الطائفة الدرزية داخل إسرائيل.
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي يقرر بدء ترميم البنى التحتية في القرى الدرزية بسوريا