أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في خمسة مواقع استراتيجية في جنوب لبنان لفترة غير محددة، بغض النظر عن تطور المحادثات بشأن تسوية الخلافات الحدودية الإسرائيلية اللبنانية.
وأوضح كاتس في بيان أصدرته الوزارة أن "الجيش الإسرائيلي سيبقى في خمسة مواقع استراتيجية في المنطقة الأمنية داخل لبنان إلى أجل غير مسمى لتوفير الحماية لسكان شمال إسرائيل".
إسرائيل تحتفظ بمواقع استراتيجية في جنوب لبنان
وأكد أن هذا القرار لا يعتمد على المفاوضات أو المناقشات حول القضايا الخلافية حول الحدود.
وأشار كاتس إلى أن إسرائيل تخطط لمواصلة اتخاذ إجراءات صارمة ضد محاولات حزب الله انتهاك وقف إطلاق النار في جنوب لبنان.
وقال: "سنواصل الرد بحزم ودون هوادة على أي انتهاكات يرتكبها حزب الله في لبنان. هدفنا الرئيسي هو ضمان أمن أهالي الشمال في مواجهة أي تهديدات، وسنحقق ذلك بعزم وثبات".
وفي 11 مارس، عقد ممثلون من إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة وفرنسا اجتماعًا في مدينة الناقورة اللبنانية وتوصلوا إلى اتفاق لإنشاء ثلاث مجموعات عمل ستتناول، من بين أمور أخرى، النزاعات الإقليمية بين إسرائيل ولبنان.
ويذكر أنه في 27 نوفمبر 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفًا متبادلًا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 20241.
وخلف القصف الإسرائيلي على لبنان أكثر من 4 آلاف ضحية و16 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير 2025 كما نص عليه الاتفاق، إذ نفذت انسحابًا جزئيًا وتواصل الهجوم على 5 نقاط لبنانية رئيسية.
وأكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في هذه المواقع الخمسة إلى أجل غير مسمى، مشيرًا إلى أن هذا القرار يأتي في إطار جهود إسرائيل لضمان أمن سكان شمال البلاد وحمايتهم من أي تهديدات.
وفي سياق متصل، تواصلت الجهود الدبلوماسية بين الأطراف المعنية لحل النزاعات الإقليمية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأعرب كاتس عن أمله في أن تسهم هذه الجهود في تحقيق السلام والأمن في المنطقة، مؤكدًا أن إسرائيل ستظل ملتزمة بحماية مصالحها وأمنها الوطني.
وبهذا الإعلان، يتجدد النقاش حول مستقبل العلاقة بين لبنان وإسرائيل، وسط تقارير عن عرض إسرائيلي يتضمن انسحابًا من 5 نقاط حدودية مقابل تطبيع العلاقات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وعلى الرغم من نفي مصادر رسمية لبنانية لهذا الطرح، فإن الحديث عن احتمالات التطبيع يثير جدلًا واسعًا بين الأطراف السياسية اللبنانية، خصوصًا في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لنزع سلاح حزب الله وتطبيق القرار الدولي.
وفي هذا السياق، اجتمع ممثلون عن فرنسا وإسرائيل ولبنان والولايات المتحدة في باريس لمناقشة القضايا العالقة بعد الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، وهو ما اعتبره البعض مؤشرًا على محاولات دبلوماسية تمهد لمسار جديد في المنطقة.
وتزامن ذلك مع إفراج إسرائيل عن 5 أسرى لبنانيين، وُصف من الجانب الإسرائيلي بأنه "بادرة حسن نية" تزامنًا مع اقتراب تولي الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون مهامه.
طالع أيضًا:
وزير الأمن لإسرائيلي يعلن عن خطة لنزع السلاح وطرد حماس من غزة