أثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، موجة واسعة من ردود الفعل السياسية في إسرائيل، ما عكس انقساما في المواقف بين المعارضة والائتلاف الحاكم.
وللحديث حول هذا القرار وتأثيره على المجتمع العربي، كانت لنا مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مع المحامي الدكتور حسن جبارين، مدير مركز عدالة الحقوقي، والذي قال إن كل النقاشات الحالية الداخلية الإسرائيلية اليهودية تؤثر على المجتمع العربي سلبًا بشكل معاكس.
وأضاف: "من الصعب التعامل مع جهاز الشاباك وكأنه جهاز ديمقراطي، لأن وظيفته الأساسية -بحسب القانون- أن يقوم بأعمال المراقبة وخاصة الفلسطينيين من أجل اضطهاد حقوق سياسية للفلسطينيين ومن الصعب القول أن المس بجهاز الشاباك هو مس بالديمقراطية".
واستطرد: "ولكن أن يسمح رئيس الحكومة لنفسه، أن يتصرف وفقا لاعتباراته الذاتية ومصالحه الشخصية، هذه إشكالية جدية وتؤثر على المواطنين وعلى حقوق العرب بالأخص كمجموعة أقليات، وإجمالا هناك صعوبة في الربط بين الشاباك والديمقراطية".
ويرى "جبارين" أن أي سلطة تعطي لنفسها صلاحيات واسعة، وتتخذ قرارات بشكل منفرد بدون أي توازن أو حساب للسلطات الأخرى، فإن هذا الأمر يمس الحقوق ويفقد التوازنات بين السلطات.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أعلن في كلمة مصورة نشرها مكتبه أنه قرر تقديم مقترح للحكومة لإقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار.
ومن المنتظر أن تناقش الحكومة يوم الأربعاء المقبل قرار نتنياهو إقالة بار.