أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فتح 130 مقرا تعليميا مؤقتا في غزة، لتوفير التعلم المباشر إلى الطلاب داخل القطاع.
وأشارت الوكالة إلى عدم دخول أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري، الأمر الذي يزيد من التحديات أمام عمل المنظمات الإنسانية، في إيصال المساعدات الأساسية، مما يهدد حياة الآلاف من المدنيين الذين يعتمدون على هذه المساعدات.
يذكر أن السلطات الإسرائيلية تواصل فرض القيود ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لليوم الخامس عشر على التوالي، مما يزيد من تفاقم صعوبة الأوضاع الإنسانية على أهالي القطاع.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، مع عدنان أبو حسنة، المسؤول الإعلامي في الأونروا، والذي قال إن الوكالة هي وهي الجهة الوحيدة القادرة عمليا ولوجستيا على تنفيذ البرامج التعليمية في قطاع غزة.
وأضاف: "عملية الاستهداف الإسرائيلية للأونروا، وهي الجهة الوحيدة القادرة على تنفيذ البرامج التعليمية إلى آلاف الأطفال، إذن من سيقوم بهذه العملية؟ وهذا هو السؤال الكبير، صحيح أن الوكالة تقوم بعدة محاولات تعليمية وأنشأنا 130 مساحة تعليمية و277 ألف طالب سجلوا في برامج التعليم عن بعد، ولكن ما يتم تقديمه لا يتجاوز 10 أو 20% من الحصيلة التعليمية الحقيقية التي يجب أن يتم تقديمها، فما بال لو تم شطب هذه النسبة؟".
وشدد على أن انهيار الوكالة يعني التضحية بجيل من الأطفال سيتم حرمانهم من التعليم المناسب.
ونوّه إلى أنه في حالة تم إقرار قوانين جديدة لمنع عمل المنظمات الإنسانية في قطاع غزة، أو وضع شروط معينة لعملها واستبعاد الأونروا، سيكون لهذا الأمر تأثيرات خطيرة وغير مسبوقة.
وتابع: "هم يجربون في الناس أفكار وطرق، جربوا الفقاعات الإنسانية ولم تنجح، وجربوا استبدال الأونروا ولم تنجح، والآن يحاولون فلترة الناس وتحديد من يحصل على المساعدات ومن لا يحصل، وفي النهاية، نحن نمر بأحلك الأيام سودًا بالنسبة للعمل الإنساني في قطاع غزة".
