أكدت مصادر فلسطينية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدت موافقة مبدئية على الخطة المصرية المتعلقة بقطاع غزة، والتي تهدف إلى إعادة إعمار القطاع وتحقيق استقرار سياسي وإداري فيه.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود إقليمية ودولية لحل الأزمات المتفاقمة في غزة، والتي تشمل تدمير البنية التحتية نتيجة الصراعات المتكررة.
وفقًا للتقارير، تضمنت الخطة المصرية عدة محاور رئيسية، من بينها إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة، وتوفير مساعدات اقتصادية بقيمة تصل إلى 53 مليار دولار، بالإضافة إلى إنشاء لجنة مستقلة لإدارة القطاع لفترة انتقالية تمتد لستة أشهر. تهدف هذه اللجنة إلى تمهيد الطريق لعودة السيطرة الكاملة إلى السلطة الفلسطينية.
ومن جانبها، طلبت إدارة ترامب توضيحات من القاهرة حول آليات تنفيذ الخطة، خاصة فيما يتعلق بإبعاد حركة "حماس" عن المشهد السياسي والإداري في القطاع، ونزع سلاحها.
كما مارست واشنطن ضغوطًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة على تعيين اللجنة الحكومية الفلسطينية لإدارة شؤون غزة بدعم عربي ودولي.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن خلال قمة عربية طارئة في القاهرة عن اعتماد القادة العرب لهذه الخطة، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو الحفاظ على بقاء الفلسطينيين في أراضيهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما أكد السيسي أن مصر ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لدعم جهود إعادة الإعمار، بالتوازي مع إنشاء آليات تنفيذية وجداول زمنية واضحة.
ومن المتوقع أن تُعقد مشاورات بين مصر والولايات المتحدة في نهاية الشهر الجاري لوضع اللمسات الأخيرة على الخطة، بما في ذلك تحديد الأدوار والمسؤوليات.
وهذه التطورات تعكس التزامًا دوليًا وإقليميًا بتحقيق استقرار دائم في غزة، لكنها تواجه تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق بين الأطراف المختلفة وضمان تنفيذ الخطة بشكل فعّال.
طالع أيضًا:
منظمة الصحة العالمية تحذر: خفض المساعدات الأميركية يهدد أرواح الملايين