أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا شديد اللهجة بشأن قرار الولايات المتحدة بخفض مساعداتها المخصصة للقطاع الصحي العالمي.
وأكد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن هذا القرار قد يؤدي إلى خسارة أرواح الملايين، مشددًا على ضرورة إعادة النظر في هذه الخطوة التي قد تكون لها تداعيات كارثية على الصحة العالمية.
وأوضح غيبريسوس أن المساعدات الأميركية كانت تلعب دورًا حيويًا في دعم برامج صحية أساسية، مثل مكافحة الإيدز، والملاريا، والسل، بالإضافة إلى تعزيز أنظمة الرعاية الصحية في الدول النامية.
وأشار إلى أن وقف هذه المساعدات بشكل مفاجئ قد يؤدي إلى تراجع التقدم الذي تحقق على مدى عقود، مما قد يتسبب في زيادة حالات الإصابة بالأمراض المعدية وارتفاع معدلات الوفيات.
وأضاف المدير العام أن خفض المساعدات قد يؤدي إلى أكثر من 10 ملايين حالة إصابة إضافية بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، بالإضافة إلى وفاة ثلاثة ملايين شخص بسبب الأمراض المرتبطة به، وأكد أن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي قد تنجم عن هذا القرار.
ودعت منظمة الصحة العالمية الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية، مشيرة إلى أن دعم الصحة العالمية ليس مجرد التزام مالي، بل هو استثمار في مستقبل البشرية.
كما ناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الأخرى إلى تكثيف جهودها لسد الفجوة التي قد يخلفها خفض المساعدات الأميركية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وشدد غيبريسوس على أن الصحة العالمية هي مسؤولية مشتركة، وأن التضامن الدولي هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الصحية التي تهدد العالم بأسره.
وأكد أن المنظمة ستواصل العمل مع جميع الشركاء لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية الأساسية للمحتاجين، رغم التحديات التي قد تواجهها.
طالع أيضًا:
اجتماع أمني برئاسة نتنياهو وسط غياب رئيس الشاباك وتصاعد التوترات الأمنية