بقلب أم يتألم.. الصحافية مشيرة توفيق تروي لحظات الرعب على أطفالها بعد تضرر منزلها أثناء القصف

تابع راديو الشمس

بقلب أم يتألم.. الصحافية مشيرة توفيق تروي لحظات الرعب على أطفالها بعد تضرر منزلها أثناء القصف

بقلب أم يتألم.. الصحافية مشيرة توفيق تروي لحظات الرعب على أطفالها بعد تضرر منزلها أثناء القصف

Shutterstock

لم تنم غزة ليلتها، بعد أن تحولت إلى بقعة مشتعلة جراء القصف العنيف الذي شنته القوات الإسرائيلية، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها بدأت "هجوما قويا" ضد ما وصفته بـ"المنظمات الإرهابية".



ليلة قاسية ومرعبة، عاشها أهالي غزة، الذين ما لبثوا أن عادوا إلى ما تبقى من بيوتهم عقب إعلان وقف إطلاق النار، لتباغتهم قذائف المدافع والطائرات من جديد.




ومن قطاع غزة، انضمت لنا في مداخلة لبرنامج "أول خبر"، الصحافية مشيرة توفيق، التي روت لنا تفاصيل تلك الليلة، ليس فقط كصحافية، وإنما كأم عاشت لحظات من الرعب على أبنائها.




::
::



وتقول مشيرة توفيق، إن غزة أصبحت من جديد على "عداد الشهداء"، حيث سقط حتى الآن ما يزيد عن 340 ضحية، "قتلتهم طائرات وحشية انقضّت على الأطفال النيام في بيوتهم وعلى الأحياء السكنية فدمرت ما دمرت".



ووصفت الوضع بأنه "لا يمكن تخيُّله"، مضيفة " لا أقول إن الحرب عادت بل حرب إبادة ثانية تُشنّ على غزة".



وأضافت "توفيق": "تعبنا ممن قامروا فينا، نريد أن نحيا مع أطفالنا بسلام بعيدا عن المقامرات والمغامرات والرهانات، لا أحد يفكر فينا ولن يجدي الضغط العسكري في شيء".



وأكدت الصحافية الفلسطينية، أنه لا ملجأ في مكان في غزة، للاحتماء من القصف، واستطردت متحدثة عن وضعها الشخصي: "أحتاج إلى أكثر من أسبوعين لأنظم وأنظف بيتي، تحطمت نوافذ وتشققت جدران منزلي، وأنا إنسانة عادية لا علاقة لي بأحد أريد أن أعيش بسلام كإنسانة طبيعية، أريد أن أنقل الحقيقة للعالم".


وبألم شديد روَت مشيرة توفيق قائلة: "سقطت النوافذ وإطارات الأبواب فوق أطفالي، ذهبت إليهم وأنا أعتقد أن المبنى قد ينهار جراء صاروخ ثان، لحظات صعبة وجنونية، شعرت بالرعب، ظننت أنني فقدت الأطفال".



وتساءلت مشيرة "إلى متى سنظل هكذا، أنا لم أخجل أن أقولها: اللهم أخرجني من هذه القرية الظالم أهلها، لم تبق لدي رغبة للعيش في هذا المكان، من حق أطفالنا أن نعيش في سلام وأمان، كل الأمهات في حالة ذهول وصدمة، ننظر في دهشة ونسأل أنفسنا هل نحن مختلون إلى هذا الحد؟ كيف ستمضي أيامنا ونعيش للصباح التالي؟".



واستكملت حديثها فقالت: "سنصوم هذا اليوم على هذا الخوف وهذا الوجع، أنظر من النافذة لأرى المنزل المستهدف وفد تحول إلى بودرة من الرماد".



ووجهت مشيرة توفيق، رسالة في نهاية حديثها قائلة "إذا كان هناك شخص، حتى في دولة إسرائيل، لديه شيء من الضمير والكرامة في هذا العالم، عليكم أن توقفوا هذه الإبادة الجحيمية في حق أطفال لا ذنب لهم ولا خيار لهم، يجب أن يتوقف تيار الدم هذا".



طالع/ي أيضًا:

سحورهم الموت| مأساة إنسانية بعد استئناف القصف الإسرائيلي على غزة قبل الفجر



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول