أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أنه لن يكون هناك أي تفاوض مع قوات الدعم السريع قبل انسحابها الكامل وتسليم أسلحتها.
وجاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها البرهان أثناء مشاركته في جنازة عسكرية بمدينة القضارف، حيث شدد على أن الجيش السوداني مصمم على إنهاء التمرد واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
البرهان: لا تفاوض مع قوات الدعم السريع قبل انسحابها الكامل
وأوضح البرهان أن قوات الدعم السريع، التي وصفها بـ"الميليشيا المتمردة"، تواصل ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف مواقع حيوية.
وأشار إلى أن الجيش السوداني يحقق تقدمًا ميدانيًا في عدة مناطق، حيث تمكن من استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية، بما في ذلك القصر الرئاسي في الخرطوم.
وأضاف البرهان أن الحكومة السودانية لن تتراجع عن موقفها الرافض للتفاوض مع قوات الدعم السريع، إلا بعد انسحابها الكامل من المناطق التي تسيطر عليها.
وأكد أن الجيش السوداني يعمل جنبًا إلى جنب مع الشعب لتحقيق الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة عازمة على تطهير البلاد من التمرد.
وفي المقابل، تستمر المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق، مما يزيد من معاناة المدنيين ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقد دعت جهات دولية وإقليمية إلى وقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات، محذرة من تداعيات خطيرة على استقرار السودان والمنطقة بأسرها.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه السودان تصعيدًا عسكريًا متواصلًا، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لوقف العنف والعمل على إيجاد حل سياسي للأزمة.
ومع ذلك، يبدو أن الأوضاع مرشحة لمزيد من التوتر في ظل غياب أي بوادر للتوصل إلى تسوية قريبة.
طالع أيضًا:
الجيش السوداني يعلن مقتل عشرات من قوات الدعم السريع في دارفور