جددت مصر تأكيدها على موقفها الثابت والمبدئي برفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، سواء كان ذلك قسراً أو طوعاً، جاء هذا الموقف في بيان رسمي صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، حيث شددت القاهرة على أن هذا التهجير يمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري وتصفية للقضية الفلسطينية.
وأكدت الهيئة رفض مصر القاطع لأي مزاعم تربط قبولها بمثل هذه المحاولات بمساعدات اقتصادية أو أي نوع من المقايضات، وأوضحت أن السياسة الخارجية المصرية تقوم على مبادئ أخلاقية ثابتة، ترفض تماماً أي تنازل عن المصالح الوطنية أو العربية العليا مقابل أي مكاسب مادية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكدت مصر أن موقفها منها ظل ثابتاً لأكثر من ثلاثة أرباع القرن، حيث تحملت أعباء اقتصادية وسياسية كبيرة دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن القاهرة لم تكتفِ برفض مشروع التهجير في المسارات السياسية والدبلوماسية، بل أعلنت هذا الموقف منذ الساعات الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدة التزامها به أمام شعبها والعالم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية مؤخراً عن إنشاء إدارة خاصة تهدف إلى تسهيل "المغادرة الطوعية" للفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى، وأثار هذا الإعلان ردود فعل دولية واسعة، حيث اعتبره البعض محاولة لتغيير التركيبة السكانية للقطاع وتصفية القضية الفلسطينية.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، مما يضع المجتمع الدولي أمام تحديات كبيرة لضمان استقرار الأوضاع وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، ومع استمرار مصر في تأكيد موقفها الرافض للتهجير، يبقى السؤال حول مدى قدرة الأطراف الدولية على إيجاد حلول عادلة ومستدامة لهذه الأزمة.
طالع أيضًا:
البحر الأحمر تحت التهديد.. الحوثيون يعيدون تشكيل خارطة الشحن الأميركي