تواصل الشرطة الإسرائيلية ملاحقة العمال الفلسطينيين بحجة "إقامتهم بدون تصاريح في البلاد"، كما تلاحق مشغليهم في البلاد.
في خطوة جديدة ضمن الحملة المستمرة التي تنفذها الشرطة الإسرائيلية بحجة تشغيل عمال وإقامتهم بدون تصاريح، تم إغلاق ثلاثة مواقع – تشمل محلات تجارية ومواقع بناء – في مناطق نهاريا، باقة الغربية وعرعرة، بعد ضبط خمسة عمال فلسطينيين من الضفة الغربية يعملون دون تصاريح قانونية، إضافة إلى توقيف ثلاثة من المشغّلين.
حملة تفتيش واسعة
نفّذ أفراد من شرطة لواء الساحل – من مديرتي "آشر" و"منشيه" – حملة تفتيش موسعة في عدد من المواقع التي يُشتبه بتشغيل عمال من دون تصاريح، وذلك ضمن العمليات لرصد مخالفات تتعلق بتشغيل، نقل، وإيواء مقيمين غير شرعيين.
ووفقًا لبيان الشرطة، فإن هذه الأنشطة تأتي في إطار منع مخالفات قد يكون لها أبعاد أمنية، بالإضافة إلى كونها انتهاكًا مباشرًا للقانون.
خلال الحملة، تم العثور على خمسة عمال من سكان الضفة الغربية في أماكن مختلفة، منها موقع بناء في مزرعة، بالإضافة إلى محلات لغسيل السيارات في باقة الغربية وعرعرة.
وقد تبيّن خلال الفحص أن العمال لا يحملون تصاريح إقامة أو عمل داخل إسرائيل، وتم تشغيلهم بشكل مخالف للقانون من قِبل ثلاثة مشغّلين تم توقيفهم للتحقيق (وفقًا لما جاء في البيان).
إغلاق إداري للمواقع المخالفة
عقب استكمال التحقيقات، تم اتخاذ قرار بإغلاق المواقع التي جرى فيها ضبط العمال. وقد وقّع قائد لواء الساحل، اللواء يحيئيل بوهدانا، على أوامر الإغلاق الإداري لكل من المحلات ومواقع البناء في نهاريا، باقة الغربية وعرعرة.
الشرطة تواصل ملاحقة العمال الفلسطينيين في الداخل
تواصل الشرطة حملاتها في البلدات العربية، لا سيما في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، لملاحقة العمال الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية، بحجة دخولهم وإقامتهم في البلاد دون تصاريح قانونية. وتشمل هذه الحملات أيضًا ملاحقة واعتقال مشغّليهم داخل إسرائيل.
وتحوّلت هذه الملاحقات إلى كابوس يومي يطارد آلاف العمال الفلسطينيين، الذين يبحثون عن فرص عمل في الداخل، سواء بتصاريح قانونية أو بدونها، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وغياب فرص العمل الكافية.
يعاني العمال الحاصلون على تصاريح أيضًا من معاناة يومية تبدأ في ساعات الفجر الأولى، حيث ينتظرون لساعات طويلة على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ويتعرضون لعمليات تفتيش قاسية ومهينة، قبل الوصول إلى أماكن عملهم.
وبسبب القيود الأمنية والسياسات الإسرائيلية التي تعرقل التنمية في الضفة الغربية، يضطر بعض العمال الفلسطينيين للمبيت في ظروف صعبة، كالنوم في المخازن أو تحت الأشجار أو في ملاجئ مؤقتة، فقط ليستطيعوا الاستمرار في العمل داخل إسرائيل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم في ظل الفقر والبطالة المتفاقمة.
اقرأ\ي أيضًا |
الكنيست يقر قانونًا لتشديد العقوبات على الفلسطينيين الداخلين لإسرائيل بلا تصاريح