تعرض مخيم الصحفيين في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة لقصف عنيف، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والإصابات، استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية المنطقة المحيطة بالمستشفى، مما أدى إلى أضرار جسيمة في المباني والمرافق الطبية.
شهدت الحادثة حالة من الذعر والفوضى بين الصحفيين المحليين والدوليين الذين كانوا يغطون الأحداث الجارية في القطاع، أفاد أحد الصحفيين الناجين بأن القصف كان مفاجئًا وعنيفًا، مما أدى إلى إصابة العديد من زملائه بجروح متفاوتة، بينما لا يزال البعض في عداد المفقودين.
ولمزيد من التفاصيل كانت لنا ضمن برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، مداخلة هاتفية مع إبراهيم أبو مرسي الصحافي من قطاع غزة، والذي قال إن القوات الإسرائيلية مازالت تقوم باستهداف الكوادر الصحفية بشكل متعمد.
وأضاف: " إسرائيل تقوم باستهداف الكادر الصحفي الذي ينقل الحقيقية ويفضح الجرائم أمام العالم، سواء عبر الهاتف أو الكاميرا وهذه الأمور متواصلة ومستمرة، واليوم شهدت الخيمة مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة استهدافًا، أسفر عن ارتقاء اثنين من الصحافيين وإصابة آخرين،وتم تحويل أحد الصحفيين لإجراء عملية جراحية له، والبعض أصيب بجروح وحروق حرجة جدًا".
وتابع: "ماذا فعلوا هؤلاء الصحفيين، لكي يتم استهدافهم بالطائرات المسيّرة بشكل متعمد؟، وإسرائيل تتعمد الاستهداف لكي يتم إيصال رسالة للصحفيين، أن كلكم مستهدفون بشكل دائم لأنكم تنقلون الحقيقية توضحون الصورة أمام العالم".
واستطرد: "إسرائيل تتهم بعض الصحفيين أنهم يعملون لدى منظمات مسلحة، ولكنها قد تكون ذريعة لاستهداف الصحفيين، ومواصلة العدوان على جميع أنحاء قطاع غزة".
من جانبها، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين هذا الهجوم، واصفة إياه بأنه انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحمي الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة، طالبت النقابة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية الصحفيين العاملين في الميدان.